وأخيرا وجدنا قاضيا عاقلا 

13 أبريل 2016 - 22:00

بحكمة القضاة وكياسة رجال القانون، أطفأ قاضي بني ملال شرارة الفتنة، وأفرج عن شابين مغربيين عرضا أمامه بتهمة الشذوذ الجنسي، وذلك وسط حملة تضامن في الداخل والخارج مع الشابين اللذين تعرضا لهجوم وحشي من قبل خمسة شباب اقتحموا عليهما حرمة المنزل، وسحلوهما في الشارع العام منددين بمثليتهم، ثم وثقوا الجريمة بالفيديو، ووضعوا الشريط على اليوتيوب لتأكله مواقع الإثارة الجائعة.
القاضي أمامه وقائع واعترافات وقانون يجرم المثلية الجنسية، ومع ذلك اختار أن يستعمل سلطته التقديرية فأفرج عن المتهمين، وحكم عليهما بأربعة أشهر موقوفة التنفيذ، فيما حكم على المعتدين عليهم بستة أشهر للأول وأربعة أشهر للثاني وثلاثة أشهر للثالث، وكلها عقوبات حبسية نافذة مع الغرامة المالية.
ماذا يعني هذا الحكم؟
أولا: هذا معناه أن القاضي اعتبر أن الاعتداء على حرمة الأشخاص في منازلهم وتعذيبهم وتشويههم جريمة أخطر وأفظع من ممارسة شخص الجنس خارج الطبيعة وأحكام الدين الإسلامي، وما تعارف عليه الجمهور، وهذا تطور كبير في الاجتهاد القضائي المغربي الذي كان، إلى وقت قريب، يهتم بالأخلاق بمفهومها الضيق أكثر من اهتمامه بالحقوق الفردية والحريات العامة. فلو لم تكن هناك ضغوط دولية ومحلية، إعلامية وحقوقية، لكان جل القضاة قد اهتموا بمؤخرة المواطن أكثر من حريته، وبجنسه أكثر من حرمته، وربما التمسوا ظروف التخفيف لـ«لجان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» الذين سحلوا الشابين، والتمسوا ظروف التشديد للشواذ، لكن الذي حدث الآن هو العكس تماما.
ثانيا: لم يكن أمام القاضي إلا أن يحكم بإدانة الشابين لأن القانون الجنائي في المادة 489 يجرم الممارسة الجنسية الشاذة، ويعاقب عليها من ستة أشهر إلى ثلاث سنوات، لأن القاضي لا يحكم إلا بما وضعه المشرع من قانون، وإلى أن يتغير هذا القانون، فإن العمل القضائي وسلطة الملاءمة لدى النيابة العامة يمكن أن تدبر هذا التوتر الحاصل بين مجتمع محافظ لا يتسامح مع الشذوذ الجنسي إطلاقا، وتنامي نزعة الحريات الفردية لدى النخبة ولدى الرأي العام الخارجي الذي يعتبر أن القانون الجنائي لا دخل له في الممارسات الجنسية الطوعية بين الراشدين (قبل سنوات كان قاضٍ فدرالي كبير في أمريكا على وشك الدخول إلى المحكمة للفصل في نزاع معقد بين إحدى الولايات الأمريكية وقبيلة من الهنود الحمر طعنت في قرار الحكومة المحلية نزع أرضها للمصلحة العامة، فيما يقول الهنود إنه إجراء تمييزي للقضاء على ما تبقى من آثار للهنود في بلاد العم سام، فصاحت سيدة من الهنود الحمر في باب المحكمة موجهة كلامها إلى القاضي: «احكم بالعدل يا سيادة القاضي»، فلما دخل كبير القضاة إلى المحكمة وقبل أن يتلو حكم الهيئة اختار أن يرد على السيدة أولا وقال لها: «نحن يا سيدتي نحكم بالقانون وليس بالعدل، ونأمل أن تصادف أحكامنا العدل وإلا فإن أيدينا مغلولة»).
ثالثا: سجلت الجمعيات الحقوقية نصرا صغيرا في قضية بني ملال، كما في قضية فاس، كما في واقعة انزكان، حيث وجهت أنظار القضاة -وهم عادة شريحة محافظة جدا، بل وبعضهم منغلق جدا ويحاول تطويع نص القانون ليخدم قناعته لا ليخدم الحقيقة وجوهر النص- والنيابة العامة والقضاة والرأي العام إلى أن الاعتداء على الأشخاص وتعذيبهم وتصويرهم والتشهير بهم جناية كبيرة أعظم عند الله وعند القانون وعند البشر العقلاء من شخص زلت قدمه إلى ممارسة جنسية غير طبيعية، مهما كانت شائنة، فهي تتعلق بالشخص وحسابه عند خالقه وليس بيد البشر، مادام لم يجاهر بها أمام الخلق. هذا معناه أن مجتمعنا يتطور، ويخلق صيغا جديدة/قديمة للتعايش مع الدين والعصر، مع القيم والحرية، مع الإسلام والتعددية، مع الجماعة والفرد، مع قانون الأغلبية وحقوق الأقلية.
الشذوذ ليس جديدا على مجتمعنا ولا على مجتمعات أهل الأرض، لكنه ممارسة جنسية عاشت تاريخيا على هامش المجتمع، ولم تتحول إطلاقا إلى المركز، ولم ولن تصير قاعدة حتى في غياب الدولة والقانون الجنائي والقضاة والمطاوعة… واليوم نحن مدعوون إلى الاحتكام إلى العقل وإلى قيم الدين الصافية، وإلى الحفاظ على التعايش وحكم القانون، والانسجام مع العصر الذي نعيش فيه. لا يمكن أن نسمح للأقلية بفرض نزواتها على الأغلبية واستفزازها، ولا يعقل أن يصير الشذوذ قيمة فنية أو أدبية أو جمالية أو فكرية يتباهى بها الإنسان، لأن الميول الجنسية للأفراد مسألة شخصية لا دخل لها بالحياة العامة (إذا ابتليتم فاستتروا)، وفي المقابل، لا يمكن باسم دين الأغلبية أن نطارد الشواذ، وأن نعلقهم على المشانق ونحرقهم في الساحات العامة. أصلا، لا أحد طلب منا ذلك، ففي الإسلام وأحكامه الفقهية فإن جل محرمات الدين متروكة لضمير المسلم وليس للقاضي الجنائي مادامت لا تضر المجتمع، فالصلاة والصيام والحج… وهي من أركان الإسلام، متروكة لضمير الفرد ووجدانه وقناعته، ولا يمكن للقانون الجنائي والشرطة القضائية والمخابرات المدنية والعسكرية أن تتدخل لتلزم مسلما بالصلاة أو الحج أو الصيام… ثم إن أخذ الحق -على فرض أنه حق- باليد معناه أننا خرجنا من الدولة ودخلنا إلى الغابة، خرجنا من القانون ودخلنا إلى الفوضى.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

المغربي منذ 9 سنوات

يكما كتعطيها ؟

ادريس بوعجاجي منذ 9 سنوات

حرمة المنازل ليست اهم و اقدس من حرمة الدين الاسلامي وا السي الصحفي واللا حنا غالطين .

Moroccan منذ 9 سنوات

We absolutly not gonna be like turkey :)

امين محا منذ 9 سنوات

ما مدى صحة هذه القصة: خرج عمر بن الخطاب يوما فرأى ضوء نار وكان معه عبد الله بن مسعود فتبع الضوء حتى دخل الدار فوجد سراجاً في بيت فدخل وذلك في جوف الليل فإذا شيخ جالس وبين يديه شراب ومغنية فلم يشعر حتى هجم عليه عمر فقال: ما رأيت كالليلة منظراً أقبح من شيخ ينتظر أجله، فرفع رأسه إليه فقال: بلى يا أمير المؤمنين ما صنعت أنت أقبح تجسست وقد نُهي التجسس، ودخلت بغير إذن. فقال عمر: صدقت ثم خرج عاضاً على ثوبه يبكي، وقال: ثكلت عمر أمه إن لم يغفر له ربه. نجد هذا كان يستخفى به من أهله فيقول الآن رآني عمر فيتتابع فيه، وهجر الشيخ مجلس عمر حيناً، فبينما عمر بعد ذلك جالس إذ جاءه شبه المستخفي حتى جلس في أخريات الناس فرآه عمر فقال علي بهذا الشيخ، فأُتي فقيل له أجب فقام وهو يرى أن عمر سيؤدبه بما رأى منه. فقال عمر: أدن مني فما زال يدنيه حتى أجلسه بجانبه ثم أسر إليه وأقسم بأنه لم يخبر أحداً من الناس بما رأى حتى عبد الله بن مسعود الذي كان معه، فأجابه الشيخ في أذنه أيضاً فقال: وأنا والذي بعث محمد بالحق رسولاً ما عدت إليه حتى جلست مجلسي هذا فرفع عمر صوته يكبر وما يدري الناس لم يكبر؟

عبد الله ياسين منذ 9 سنوات

لا حول ولا قوةًالا بالله كاتب المقال فرح بانتصار المثليين فافهموا ما شئتم

احمد الخمار ناس حدهوم منذ 9 سنوات

السيد القاضي الذي حكم بالحبس الموقوف التنفيذ للشابين الشادين وحكم ضد المعتدين بالحبس النافذ . هو قاضي عقلاني وموضوعي وعادل . فجريمة الشدود لها عقابها في القوانين المغربية لكن جريمة عصابة تتجاوز القانون وتنفذ قانونها الخاص وتعتدي وتسحل وتهين الشادين فهي جريمة فظيعة وخطيرة وإذا ما تساهل القانون معها فسنكون حينئذ في مجتمع غابوي متوحش أكثر وحشية مما هو عليه الآن . شكرا للقضاء المغربي الذي يوجد به رجال شرفاء يفهمون كيف يؤدون وظيفتهم النبيلة ويدركون قيمة حماية أمن الناس مهما كانت وضعيتهم فالمواطن المغربي حتى وهو شاد يبقى دائما هو ذلك المواطن المغربي الذي يحميه القانون وتحميه عدالة بلاده أما عصابة المجرمين الذين يريدون تطبيق وحشيتهم على الضعفاء فالقانون لن يرحمهم لأن من تعاقب هي المحكمة وليس مجموعة من الأغبياء المتوحشين الذين يفعلون وراء الستار ما لا يمكن أن يخطر على بال . لكنهم في العلن يظهرون غيرتهم المريضة التي وراءها جرائم لا تغتفر . والإرهاب هو أم الجرائم .

hakim منذ 9 سنوات

Bonjour merci tawfik une bonne analyse comme toujours malheureusement la mentalité marocaine reste toujours fixé sur le posterieur , les commentaires le montrent clairement.

MOHAMED منذ 9 سنوات

انا اعتقد بان القاضي حكم بماحكم لترضية خواطر الجمعيات الحقوقية في الداخل والخارج وان الرسالة الواضحة التي خرجنا منها هو قول القضاء للمواطن دخل جواك وكون

badr منذ 9 سنوات

ووأخيرا وجدنا قاضيا عاقلا. كلام يحتمل أكتر من دلالة، في سياق الواقع السياسي و الحقوقي الذي يعرفة المغرب. وفيه الكثير من التحامل على القضاة النزهاء بهذا الوطن الجريح، ألم يكن الأشتاذ محمد الهيني عاقلا في انتقاده لمشاريع القوانين التي خرجت بها الحكومة في مايخص القضاء ... توفيق بوعشرين أنا شخصيا أقرأ بستمرار جميع مقالاتك،

مواطن من تطاون منذ 9 سنوات

وأخيرا وجدنا قاضيا مطبعا مع فاحشة اصحاب لوط المقيتة لاتقبلها ابدا الطبيعة والفطرة الإنسانية السليمة ، فهذا عين الخبث واامروق عن الدين وفطرة المغاربة التي يكرهونها كراهية عندما يلج أي إنسان بيت الخلاء ليقضي حاجته الطبيعية ، فيستحيل على أي إنسان ان يقامر بشخصيته المعنوية ازاء ما يدعوه هؤلاء القوم من سقوط مذل امام هذه المنكرات الفاحشة حتى قيل قبيل سنوات سابقة ان احد العمدات السابقين لباريس انتحر ورمى نفسه من احدى طبقات عمادته عندما سمع ان المؤسسة التشريعية الفرنسية صادقت على قانون اباحة الشواذ بالزواج حيث سيأتي إليه شاذان ليشهد بنفسه على هذا الفظيع الذي لا تقبله أية فطرة سليمة ولا حضارة مدنية التي تعتز بقيمتها الإنسانية وشخصيتها المعنوية . فهذا القاضي الذي طبع مع الفاحشة المقيتة بإصداره لهذا الحكم التافه ارتكب نوعين من الموبقات في حق المجتمع المغربي: الأول حاد عن طريق الحق والقانون بحيث لم يعمل على تنفيذ المادة القانونية التي تجرم معصية وجريمة أفعال الشذوذ التي يجرمها القانون المغربي ، والثاني انه خرج عن أعراف المجتمع المغربي وقيمه الدينية حيث يعتبر ذلك إحدى دعائم القاعدة القانونية في المجتمع المغربي ومن ثم كان حكمه باطلا لا يليق بمكانة ومهابة الدولة والقضاء المغربيين. وفي هذه الحالة ان القاضي لم يكن متعقلا ولا متبصرا بل كانت بصيرته عمياء لم تر الا ما كان يراه الشيطان الرجيم .

علال منذ 9 سنوات

على العكس تماما فهذا مقال متميز جدا فيه من الانصاف والجرأة الكثير الناس احرار في بيوتهم واقتحامها عليهم عنوة جريمة في حد ذاتها اما التعذيب والسحل والتشهير فتذكر بالمقاطع الهمجية التي تروج بها داعش لنفسها دافعوا عن هذه السلوكيات المقيتة وستجدون غذا من يضربكم لان لبسكم لا يروقه او يحرق البيوت ويدمر المقاهي ان لم تفرغ من اهلها بعد الاذان

ابو اشرف منذ 9 سنوات

وحكم عليهما بأربعة أشهر موقوفة التنفيذ، فيما حكم على المعتدين عليهم بستة أشهر للأول وأربعة أشهر للثاني وثلاثة أشهر للثالث، وكلها عقوبات حبسية نافذة مع الغرامة المالية. ماذا يعني هذا الحكم؟ يعني ان المجتمع المغربي باسم الحداثة والحريات الفردية ينجرف الى الحيوانية والبربرية والتطرف في كل شيئ وان الفرد له ان يفعل ما يشاء متى يشاء واينما شاء . هذا يعني ان الاقلية الضئيلة التي تسمي نفسها جمعيات مدنية حداثية والتي تتلقى التمويل من الخارج فرضت رئيها ورؤيتها على الاغلبية الساحقة التي ليس لها صوت مسموع. هذا يعني ان هذا الحكم سيبني قاعدة راسخة في المجتمع وهي ايها الشواذ ايتها المومسات افعلوا ما شئتم فانتم في بلاد الحرية .وان تدخل من في دمه شيئ من المروءة والغيرة فهو من يستحق السجن اما ما استندت عليه في تشريع الحرية الفردية من ان الشخص مادام لا يؤذي احدا وما دام في منزله فهو من صميم حريته واستدللت بالصيام والصلاة وان ذلك يتعلق بضمير الفرد فاني اظن انك جانبت الصواب.فعقوبة الزنا في الاسلام التي هي اخف من عقوبة اللواط لا تقتضي ان يخرج المرء الى الشارع لكي يمارس رذيلته لكي نحكم عليه بالجلد .بل يكفي ان يشهد عليه اربعة اشخاص .والشخص الزتني طبعا لن يحدد موعدا مع هؤلاء الاربعة لكي يشهدوا عليه بالزنا بل ان هؤلاء الاشخاص وحسب الظروف هم من سيقيمون القرائن على ان هناك شخص يمارس الرذيلة .وفي هذه الحالة التي بين ايدينا فلا بد ان يكون لديهم معلومات على ان هذين الشابين شاذين وانهما يمارسان شذودهما في تلك اللحظة التي تم القبض فيها عليهما .واذا لم يتم اقتحام البيت الذي هو فيهما فكيف سيتم تطهير المجتمع من هاته الافعال . بقي شيئ واحد هو الاعتداء .وهذا ما يؤاخذعليه هؤلاء الذين اقتحموا المنزل .وقد نالوا جزاءهم جراء ذلك .لكن لو افترضنا انهم لم يعتدوا عليهما وسلموهما للشرطة اكان الحكم سيختلف ؟ لا اظن لان الحكمصدر ليس بناء على واقعة الاعتداء وانما رضوخا لضغوط الخارج والمجتمع المدني ومقتضيات الحرية الفردية .وهذا هو مكمن الخوف مما سياتي لاحقا .

محمد منصف منذ 9 سنوات

صحيح أنه لا يمكن لأحد أن يحل مكان السلطة (تنفيدية كانت أو قضائية) لأخذ الحق بيده، كان على الشباب الذين لهم يقين أن أشخاصا يمارسوا الشدود الجنسي في المكان المعلوم أن يبلغوا السلطة المعنية بذلك ويتركوا الأمور تسير وفق القانون. هذا وإن عدم تبليغهم عن منكر تأكدو من وجوده هو خرق للقانون وضد الدين كذلك، يمكن تشبيه ذلك كمن تأكد من أن سارقا يوجد داخل منزل لكنه لايراه يقوم بعمل السرقة، هل يدهب لحاله قائلا ما دمت لاأراه عينيا فلا دخل لي! إذا تبث لدى القاضي أن الشابين مارسا الشدود الجنسي (بغض النظر عن كيف تبث ذلك مع التأكيد أنه في الحالة المعروضة لا أحد يتفق مع اقتحام المنزل على أهله) إذن فقد تبث أنهما خالفا القانون وأية مخالفة!! في نظري يجب تطبيق القانون في حقهما بصرامة وليس بالتخفيف (مع تعويضهما عن الضرر الذي لحق بهما ) كما تم تطبيق القانون على المعتدين. في نظري القاضي كان تحت ضغط الجمعيات الحقوقية في الداخل والخارج ولم يطبق جزءا من القانون وهذا كذلك يشكل خطرا على استقلال القضاء والله أعلم.

lghorba منذ 9 سنوات

kon ra sketti 7ssen te7ti men nadar dial motatabi3in diaoulek puis la dernier fois ndkhoul had site bravo MR open mind

مواطن من تطاون منذ 9 سنوات

أنك يا بو عشرين تخلط بين الأشياء ، فالامر واضح داخل الدولة المغربية التي هويتها إسلامية ورئيسها عاهل البلاد أمير المؤمنين حامي حمى الدين ، فمرض الشذوذ الجنسي ليس له أي وجود رسمي معترف به من طرف الدولة المغربية والقانون المغربي فهناك عقوبات ضد الأشخاص الذين يمارسون الشذوذ الجنسي في دولة مغربية تنظر إلى مثل هذه الممارسات غير الطبيعية في صيغة فاحشة يمقتها الدين الإسلامي والمجتمع المغربي المسلم حتى ان الله تعالى عاقب أصحاب هذه الفاحشة المقيتة عقابا شديدا في الدنيا قبل الآخرة ، والغاية الأساسية من العقوبات الفقهية التي حددها الفقهاء المسلمون في هذا الشأن هي حفظ الدين والقيم والنفس والروح اي حفظ سلامة أمن الإنسان الروحي والحفاظ على قيمه الأخلاقية والإنسانية ، فلو تساهل القضاء المغربي وتدخلت الدولة المغربية لفائدة هذه العناصر غير الطبيعية الفاسدة التي تريد اذاية المجتمع وهويته وقيمه الأخلاقية لراينا هبة شعبية ضد هؤلاء في جل المدن المغربية التي تدين هذه الجرائم غير الطبيعية التي لايقبلها دين ولا عقل ولا قانون كما حدث ذلك منذ سنوات في مدينة القصر الكبير التي كادت ان تسقط في براثين فاحشة قوم لوط ، فلو استفتي الشعب المغربي بين مغربية الصحراء والحفاظ على هويته وقيمه لاختار الأمر الثاني لما فيه من المصلحة العليا للوطن والدين . وأقول لك اخي بوعشرين أننا موجودون في بلدنا المغرب ولسنا في إسبانيا او في فرنسا ، فكان عليك أن تدافع عن الدين وهوية المجتمع وقيمه والا تساير مع المطبعين مهما كان شانهم ذلك لانك ستحاسب امام الله تعالى على مواقفك المتسامحة مع هؤلاء الشواذ كما ستحاسب أيضا ازاء أهلك وابناءك وعشيرتك ، فالتطبيع مع الفاحشة لأمر جلل اخي بوعشرين ستحاسب عليه حسابا شديدا واحذر أيضا من الجهات الأجنبية الخارجية التي تمارس ضغوطا على الدولة المغربية باسم حقوق الإنسان الفردية وتركب على قضايا الوطنية كل مرة من أجل تمرير قانون تطبيعي مع الفاحشة لترسيمها ضمن دستورنا وتشريعاتنا وثقافتنا ، فالحذر ثم الحذر لأن هذا لا يليق بشخصيتنا الإنسانية وهوبتنا المغربية الأصيلة ، ولكم الاختيار الإرادي بين هذا وذاك .

hofmann منذ 9 سنوات

vive les pedé et leurs alliés !!!!!!!!§§§

Melhaoui Elhoussine منذ 9 سنوات

شكرا سيدي القاضي

عبد الله السلطاني منذ 9 سنوات

عندما يريد احدهم ان يفرض قانونه الخاص خارج الغطار القانوني فسيتحول الامر لقانون الغاب و ستعم الفوضى و سنعود لعهد السيبة . لكن و كذلك عندما يحاول فرد او مجموعة صغيرة فرض تصورات و ثقافات مغايرة للثقافة المحلية السائدة و للمعتقد الديني السائد فهذا كذلك قانون غاب و تسلط . لن تحكمنا ثقافة فيمين مهما حاول نخب فيمين ذلك و الفتن كل الفتن هو محاولة فرض تغريب ثقافي و عقائدي على مجتمع مسلم مسالم متجذر في الزمان و المكان مثل المجتمع المغربي. هؤلاء الذين يشذون عن القانون و يريدون فرض قانونهم انما يفعلون ذلك عندما يعتقدون بان هناك هجوم على امنهم الروحي و الإجتماعي في تقاعس و تساهل مع الشواذ و المتشوذين معهم.

مواطن منذ 9 سنوات

دائمل اقرا مقالاتك الجيدة ولكن لايمكن للفرد ان يكزون متميزا دائما واقولها بكلام العامية تفلسفتي وزليتي تحليل غير موفق البتة

التالي