أخرجت الجولة الجديدة من الحوار الاجتماعي بين الحكومة والمركزيات النقابية، رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، للمرة الأولى، من مكتبه القابع خلف أسوار القصر الملكي بالمشور السعيد، إلى البناية العصرية حديثة البناء، التي أقامتها رئاسة الحكومة بحي العرفان قرب مستشفى الشيخ زايد بالرباط.
بنكيران التقى زعماء النقابات في البناية الجديدة، في أول ظهور رسمي وعلني له بهذا المقر، الذي كان محتملا تحويله إلى مقر جديد لرئاسة الحكومة، بناء على دراسة غير مسبوقة أنجزت بطلب من بنكيران قبل ثلاث سنوات، تتعلق بتجاوز العجز الكبير في المكاتب الذي تعانيه رئاسة الحكومة.
فعندما التحق بنكيران بمنصب رئاسة الحكومة، ورث مقرا صغيرا كان يشغله الوزراء الأولون داخل أسوار القصر الملكي بالرباط، فيما يتوزع موظفوه على عدد من البنايات المتباعدة والتابعة لوزارات أخرى، من بينها وزارة الأوقاف، التي كانت قد سارعت إلى المطالبة باسترجاع أحد مقراتها الذي كان يشغله موظفو رئاسة الحكومة، شهورا بعد تعيين بنكيران.