حكاية "مثلي" سينغالي في شوارع البيضاء

16 أبريل 2016 - 22:30

يعيش المثليون السينغاليون في المغرب، عذابا مزدوجا، بين الخوف من اعتداءات المغاربة والخوف من اكتشاف ميولاتهم من قبل بني بلدهم المهاجرون.

منصور، حكى لجريدة « لوموند »، تفاصيل إيمانه بالحصول على حياة أحسن  في المغرب، بعيدا عن  بلده، لكن نفس المصير كان ينتظره في المغرب.

وسط غرفته الصغيرة، اختار رفع صوت الموسيقى السينغالية قصد حجب صوته المتردد الذي يُسمع صداه في الغرفة الفارغة. يختار كلماته بدقة، ليبدأ في الحديث عن نفسه : »ليس لدي أصدقاء مغاربة. وليس لدي أصدقاء سنغاليون أيضا. أعيش في المغرب منذ 7 سنوات، ولا أعرف إلا شخصين.. أحدهما يدعى (أمادو)، اسم مستعار.. مثلي الجنسية أيضا ».

[related_posts]

أمادو، أكد في حديثه مع المصدر نفسه، أنه وصل إلى المغرب، بعد أن كشف شقيقه أنه مثلي الجنسية، وخيره بين قتله أو قتل نفسه، ليحمل حقيبة ظهره، ويغادر نحو الصحراء، بحثا عن حياة أفضل، وبعيدا عن الفضيحة.

الشاب السينغالي لا يذهب إلى وسط المدينة، بسبب خوفه من كشف ميولاته الجنسية، من قبل المغاربة أو المهاجرون من الصحراء على حد سواء : »إذا ما اكتشف أمري، سينادونني بـ »Goor Jigéén » التي تعني « الرجل المرأة »، وهي كلمة مُهينة جدا.. السنغاليون عنيفون جدا، وسبق أن تعرض صديقي مثلي في الدار البيضاء لكسر على مستوى اليد على يد مهاجرين الذين عنفوه، واتهموه أنه عار عليهم »، مشددا أنه رغم ذلك، يظل السنغاليون أكثر تفتحا من المغاربة بخصوص موضوع المثلية الجنسية.

المُهاجران، قالا أنهما هاجرا السينغال إلى المغرب، عبر موريتانيا، قصد العيش كـ »مجهولين » بعيدا عن عيون المُتربصين. غير أن القواسم المشتركة بين السنغال والمغرب تظل واحدة، وهي الخوف من الفضيحة، وكلا البلدين يُعاقبان المثليين بالعقوبة السجنية.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

سلوىsa منذ 9 سنوات

هداك اللي كان خاصنا يجيونا ويجيبو معاهم وسخهم يمارسوه على ولادنا

التالي