أجمعت الشخصيات الحاضرة لجنازة الملياردير ميلود الشعبي، عصر اليوم الأحد، في الرباط، على تأكيد « استثنائية » شخصية الحاج ميلود، الذي يعد من قصص النجاحات المشرفة في المغرب.
وفي هذا السياق، قال رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، في تصريح لموقع اليوم 24 « إن الشعبي جاء من الشعب العميق ولم يكن شيئا، لكن بجده واجتهاده واستقامته استطاع أن يصبح من الناجحين الأوائل في المجال الاقتصادي ».
وأضاف بنكيران » لا يمكنني إلا أن أكون متأثرا، فهو صديق أولا، ورجلا كانت له مواقف محترمة في كثير من الظروف الصعبة ».
واستطرد بنكيران « إن الرجل كان يبتعد عن الشبهات حرصا على دينه، وكان يتحرى أن يبتعد على عدد من الأمور التي تحقق للبعض مكاسب مادية بسبب موقفه الديني ».
وزاد رئيس الحكومة « المرحوم خلف ثروة كبيرة بجده واجتهاده، وكان رجلا يسارع إلى الخير، وكان عصاميا ».
من جهته، قال عبد السلام الصديقي، وزير التشغيل في تصريح لموقع اليوم 24 إن الراحل كون ثروته لوحده، معتبرا أنه من النادر جدا أن تجد عصاميين أمثاله، حيث استطاع التأسيس لنموذج اقتصادي يستحق التدريس.
واعتبر إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أن « ميلود الشعبي من العصاميين الذين ساهموا بشكل كبير في تنمية اقتصاد البلد، كما أن الكل يجمع على أنه شخص متواضع وصاحب أخلاق عالية ».
أما عبد العزيز الرباح، وزير التجهيز والنقل واللوجستيك، فأكد أن الشعبي كان رجلا مؤمنا استثمر فيما يستثمر فيه الجميع، لكنه زاد عليهم بالاستثمار في الآخرة، لم تغيره الأموال ولا المناصب، أبناؤه من طينة طيبة وسيواصلون على نهجه.
