في سابقة من نوعها طالب عدد من سكان جماعة دار الشافعي إقليم سطات، من بينهم أعضاء في حزب المصباح، جميلة المصلي، القيادية في حزب العدالة والتنمية، التي كانت تؤطر، أمس الأحد، مهرجانا بالجماعة بطرد ستة مستشارين من حزب العدالة والتنمية بسبب ما وصفوه بتحالفهم المشبوه مع رئيس الجماعة.
ورفع المحتجون لافتات تستنكر ما وصفوه بالتصرفات اللامسؤولة لمستشاري حزب العدالة والتنمية، كما رفعوا أخرى كتب عليها لا للخيانة وغيرها.
وأوضح مصدر مطلع لموقع اليوم 24 أن تفاصيل الموضوع تعود إلى انتخابات 4 شتنبر، حيث حصل حزب العدالة والتنمية على المرتبة الأولى بتسعة مقاعد، قبل أن يعلن تحالفه مع الرئيس الحالي لدار الشافعي الذي لم يحصل سوى على ثلاثة مقاعد، مما أدى إلى انسحاب عضوين من حزب العدالة والتنمية وتموقعهم في المعارضة، وهو ما فتح باب التساؤلات حول أسباب تخلي المصباح عن رئاسة الجماعة، خاصة وأنه كان مدعوما من طرف الاتحاد الدستوري، يقول المصدر.
واعتبر المحتجون أن تحالف البجيدي مع الرئيس الحالي تحالف مشبوه وجاء ضد رغبة الساكنة التي بوأت المصباح المرتبة الأولى.
المصدر ذاته، أورد أن جميلة المصلي، الوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي وتكوين الأطر وعدت المحتجين برفع مطالبهم إلى قيادة الحزب للنظر فيها واتخاذ الإجراءات المناسبة.
من جهته، قال عبد الله الساهل، عضو حزب العدالة والتنمية بدار الشافعي، ومستشار جماعي أن الاحتجاج كان وراءه فقط عضوين من حزب العدالة والتنمية، لأنهما لم يكونا موافقين على التحالف الذي أبرم مع الرئيس الحالي، مضيفا أن تحالف المصباح والبجيدي لم يكتمل بسبب بعض العراقيل التي اعترضته، مضيفا أن التحالف تم بموافقة قيادة الحزب، التي رأت أنه من الأفضل المشاركة في التسيير لاكتساب الخبرة والتجربة، خاصة أن الحزب أسس حديثا بالجماعة.