حصاد: بعض الفرق تتواطأ مع شغب الالترات..وإجراءاتنا آتت أكلها

18 أبريل 2016 - 22:20

أبدى محمد حصاد، وزير الداخلية رضاه عن القرارات التي اتخذتها وزارته في إطار مكافحة شغب الملاعب، خصوص بعد أحداث « السبت الأسود »، متهما بعض الفرق الرياضية بالتواطؤ مع بعض ممارسات الشغب لمشجعيها.

حصاد، الذي كان يتحدث خلال اجتماع مشترك بين لجنتي الداخلية والقطاعات الاجتماعية في مجلس النواب، اليوم الثلاثاء، قال إن حصيلة « السبت الأسود » كانت لتكون أكبر الحصيلة مما كانت عليه، مشيرا إلى أن بعض المصابين على إثرها دخلوا في حالة غيبوبة، لكن عندما تم فحصهم تبين أنهم لا يعانون من أي أصابات ما عدا « أنهم كانو محششين مزيان »، وفق ما جاء على لسان الوزير الذي أكد على أن العديد ممن يلجون الملاعب « لا يهتمون بالكرة بتاتا ».

وزاد الوزير أن المقاربة التي كانت معتمدة لمواجهة الشغب تقتضي إشراك الإلترات، وعقد اجتماعات تحسيسية معهم، « إلا أن بعض الجمعيات اللي كنا عوالين عليهم يأطرو هوما سباب البلا ». علاوة على ذلك، أشار حصاد إلى أن السلطات ضبطت إحدى حافلات الفرق تدخل الشهب الاصطناعية إلى الملعب، بالرغم من أنها ممنوعة وتجري السلطات عمليات تفتيش في بوابة الملاعب لمواجهتها، الأمر الذي يدل على « تواطؤ بعض الفرق مع سلوكيات جمعيات المشجعين ».

وفي السياق نفسه، أكد حصاد على أن أول المتدخلين لمحاولة إطلاق سراح الموقوفين على خلفية أحداث شغب هم مسيرو الفرق، مشددا على أن « هاد الباب سديناه، وتم إصدار تعليمات صارمة بعدم قبول أي تدخلات، واللي بغا يدافع على شي حد يدير محامي »، وفق ما جاء على لسان الوزير.

إلى ذلك، أبرز حصاد أن وزارته قامت بإشعار مسؤولي الالترات كتابيا ب »تحميلهم مسؤولياتهم، وإخبارهم أن أي حالات شغب لن يتابع فيها المتورطون فقط، بل حتى مسؤولو هذه الجمعيات »، حسب ما جاء على لسان الوزير. كما أبرز الوزير أن السلطات منعت « الباش والتيفو »، وأن قرار إغلاق مركب محمد الخامس بالدار البيضاء كان بقرار من الوزارة، في سبيل تجهيزه، على أساس أن إعادة افتتاحه لن تكون إلا مطلع السنة المقبلة.

إجراءات السلطات لم تغضب الالترات فقط، بل صارت الفرق تحتج عليها بدعوى أنها « بحاجة إلى الجماهير »، يقول حصاد قبل أن يؤكد « نحن صارمون وسنبقى صارمين »، مشيرا إلى أن الإجراءات الأخيرة آتت أكلها ولم تعد المباريات تشهد حوادث شغب في الآونة الأخيرة، ما يستدعي الاستمرار فيها مع الإبقاء على الحذر.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي