بعد إحالته، يوم أمس الخميس، على أنظار قاضي التحقيق بالعاصمة الإسبانية مدريد، كشف القضاء الإسباني أن الجهادي المغربي المشتبه فيه محمد حرّاك (26 عاما)، والذي تم اعتقاله بمدينة « بالما دي ما يوركا »، يوم الثلاثاء الماضي، شارك في التخطيط للقيام بهجوم إرهابي بإسبانيا في شهر أكتوبر الماضي (2016)، على شاكلة الاعتداءات الإرهابية التي هزت مؤخرا باريس وبروكسيل، غير أسباب أن « خارج عن إرادته ومن معه »، حلت دون إتمام الهجوم المجهض الذي شارك فيه، علما أن محمد حرّاك زار المغرب في يناير الماضي، حسب صحيفة « الموندو »، والموقع المحلي « يومية مايوركا ».
« الموندو » أوضحت نقلا عن مصادر قضائية أن مصالح الاستخبارات الإسبانية كانت تراقب منذ عامين تحركات محمد حركات، كما أخضعت هاتفه للتصنت ومراقبة كل ما ينشره على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي، مما يعني أن الأجهزة الأمنية الإسبانية كانت تعلم بعملية تطرف محمد حرّاك قبل دخول إلى المغرب في يناير الماضي لعقد قران بمغربية قبل العودة لإسبانية، للتخطيط للاعتداء الإرهابي المجهض، حسب المحكمة الوطنية الإسبانية.
وعلى الرغم من نفي الجهادي المغربي للتهم الموجهة إليه، يوم أمس الخميس، إلا ان تقرير من ثلاث صفحات لقاضية التحقيق، كارمين لاميلا، يؤكد ما سبق، مضيفا أن محمد حرّاك قام « بعمليات تجنيد أشخاص لصالح الدولة الإسلامية وإرسالهم إلى العراق وسوريا »، أكثر من ذلك ورد في خلاصات التقرير أن محمد حرّاك ربط الاتصال في نونبر الماضي بـ »إخوان في تركيا » ليمولوا ويساعدوه على إرسال « أربعة أو خمسة أشخاص » كانوا يرغبون في السفر إلى سوريا برشلونة وإيطاليا و أذربيجان ومنها إلى تركيا وسوريا.
تجدر الإشارة إلى أن القضاء الإسبانية أمر يوم أمس الخميس بإيداع الجهادي المغربي المشتبه فيه السجن في انتظار اكتمال التحقيقات.
