من يتآمر على المغرب؟ 

23 أبريل 2016 - 22:01

بقدر ما كان خطاب الملك محمد السادس في القمة الخليجية المغربية واضحا وصريحا، فإنه بث الخوف في نفوس المغاربة الذين سمعوا لأول مرة رئيس الدولة يتحدث عن وجود مخطط لتقسيم المغرب، وعن ومؤامرات تستهدف استقراره ووحدته وشرعية وجوده في الصحراء.
من يتآمر على المغرب؟ ومن يخفي مخططا كاملا لتقسيمه وزرع الفتنة فيه، وسلخ جزء من ترابه عن كيانه؟ طبعا الملك محمد السادس لا يتحدث عن الجزائر في المقام الأول، فهذه الأخيرة أضعف وأوهن من أن تقود مخططا كبيرا وخطيرا ضد المغرب والدول العربية الأخرى، فرئيسها مريض وبلادها مريضة، وأكثر همومها منصبة حول الانقسام الحاصل وسط النخبة الحاكمة في الجزائر، وتداعيات انهيار أسعار النفط والغاز… نعم، الجزائر تحرك ملف الانفصال منذ 1975، لكنها لم تنجح سوى في إزعاج الرباط، وفي توقيف مسيرة الاندماج والتعاون بين دول المغرب العربي.. هذا هو أقصى ما يمكن أن تحققه.
إذن، من المبني للمجهول الذي تحدث عنه الملك في أول اجتماع للقمة المغربية الخليجية؟ الأمين العام للأمم المتحدة، الكوري بان كي مون؟ لا أعتقد، فهذا الأخير مجرد موظف، وهو ذاهب إلى التقاعد بعد أشهر قليلة، ورغم سوء الفهم الذي حصل معه بسبب انحيازه إلى طرف دون آخر في نزاع الصحراء، فهذا لا يجعل منه العدو الأول للمغرب.
إذن، من هي هذه القوة الخفية التي تزعج الجالس على العرش، وتدفعه إلى إلقاء خطاب ناري حول الطاولة الخليجية، ساعات قبل اجتماع باراك أوباما بالقادة الخليجيين المستائين جدا من سياسات البيت الأبيض تجاه الشرق الأوسط ومشاكله المعقدة.
الجواب عن السؤال المحير يوجد في هذه الفقرة من خطاب الملك: «هناك تحالفات جديدة قد تؤدي إلى التفرقة وإلى إعادة ترتيب أوراق المنطقة، وهي، في الحقيقة، محاولات لإشعال الفتنة وخلق فوضى جديدة لن تستثني أي بلد.. المغرب، ورغم حرصه على الحفاظ على علاقاته الاستراتيجية بحلفائه، توجه في الأشهر الأخيرة نحو تنويع شركائه، وفي هذا الإطار تندرج زيارتنا الناجحة لروسيا، كما نتوجه لإطلاق شراكات استراتيجية مع الهند وجمهورية الصين الشعبية التي سنقوم قريبا بزيارتها، فالمغرب حر في قراراته واختياراته وليس محمية تابعة لأحد».
من الذي يزعجه الاقتراب من روسيا والصين والهند والخروج من المحمية الغربية؟ إنها أمريكا. من المتهم بتشجيع الربيع العربي لخلق فوضى خلاقة وإعادة تقسيم المنطقة؟ إنها أمريكا. من المتهم بالاقتراب من إيران الشيعية لإرباك السعودية السنية، التي حملها أوباما المسؤولية المباشرة عن تصدير الراديكالية الدينية إلى العالم؟ إنها أمريكا. من أكثر الموظفين تأثيرا في ديوان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون؟ إنه الأمريكي جيفري فيلتمان، المستشار السياسي الأول لبان كي مون، ثم يتبعه كريستوفر روس، السفير الأمريكي السابق المكلف بملف الصحراء.
الرسالة واضحة، إذن محمد السادس «ينتفض» في وجه الإدارة الأمريكية التي تقف خلف بان كي مون، وخلف سياسات موظفي الأمم المتحدة الذين لا يشتغلون بعيدا عن توجهات واختيارات القوة الأعظم في العالم والأكثر تأثيرا في المبنى الزجاجي للأمم المتحدة في نيويورك… والملك يعرف أن أمريكا لا عدو دائم لها ولا صديق دائم لها، وأن مصالحها فقط هي الدائمة، وأن هذه القوة العظمى مفتوحة على تأثيرات داخلية وخارجية في قراراتها بشكل لا تعرفه باقي الدول أو القوى الكبرى، ولهذا، فالملك يبحث عن هوامش للمناورة أمام الفيل الأمريكي، وعن حلفاء جدد لتنويع شركائه، وتحسيس واشنطن بأن المغرب ليس في الجيب، وأنه ليس دولة يمكن أن تجرب فيها أي سياسة، وأن ملف الصحراء قضية شعب وليس قضية نظام أو قصر ملكي، وهذا لا يعني أن واشنطن صارت عدوا، كما أنها ليست صديقا يأمن الإنسان شوكه.
مرة كنت رفقة عدد من الصحافيين حول طاولة غداء السفيرة الأمريكية السابقة بالرباط، مارغريت تيتويلر.. وسألتها عن سر غموض الموقف الأمريكي من نزاع الصحراء، وعن وقوف واشنطن في الوسط، مرة تميل إلى الجزائر ومرة تؤيد المغرب، ابتسمت وقالت: «لا تنتظروا موقفا واضحا من أمريكا في هذا النزاع، فواشنطن لن تقول إن الصحراء مغربية، ولن تقول إن الانفصال في الصحراء هو الحل. أمريكا تشجع الأطراف على التوصل إلى حل إن هم رغبوا في ذلك وتحركوا نحوه».
عكس الدول الأوروبية التي لا تتغير سياستها الخارجية من حكومة إلى أخرى سوى بدرجة ٪30‏ أو أقل، فإن السياسة الخارجية في أمريكا تتغير بنسبة ٪70‏ مع مجيء كل إدارة، وفي بعض الأحيان بنسبة 90٪‏، كما حدث بين إدارة جورج بوش الابن الذي تدخل عسكريا في أفغانستان والعراق، وكان يهيئ لضرب إيران بعد تشديد الحصار عليها، وإدارة أوباما الذي سحب جيش بلاده من العراق وأفغانستان ورفض التدخل في سوريا، ورفع الحصار عن إيران وكوبا، وأعادهما إلى المجتمع الدولي، وقال إن أولوياته هي البطالة في الداخل والاهتمام بآسيا في الخارج، لأن مشاكل الشرق الأوسط معقدة وطويلة، ولن تحل في هذا العقد ولا في العقد المقبل.
هذه، إذن، هي هوية الصديق/العدو الذي تحدث عنه الملك في خطابه بالإشارة، أما عن قدرته على الوصول إلى أهدافه، فهذا لا يتوقف على من يخطط فحسب، بل كذلك على همة وحذر وذكاء المستهدَف، فليس كل ما تخطط له أمريكا تبلغه. 99٪‏ من أوراق الصحراء توجد في المغرب، ومستقبل النزاع يوجد في قرارات واختيارات العشر سنوات المقبلة.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

الحسن لشهاب / المغرب منذ 8 سنوات

الانحناء و التسكع و التحايل على القانون و المخدرات و الدعارة و شهادة الزور بين ابناء الطبقة المستضعفة ،و اتقان لعب ادوار المثقف المزيف و المتدين الافيوني و المتعلم الانتهازي سواءا بين دهاليز الفساد السياسي او الفساد الاداري بين ابناء الطبقة المتوسطة ،والتشبث و الحرص على المناصب العليا و الرغبة في الدخول الى قصور تجار العولمة ،كلها اشياء متداخلة لا مكانة فيها لمفهوم قيم المواطنة و لا لمفهوم ديموقراطية اجتماعية ،بمعنى ان الكيانات الفارغة ايلة للسقوط عاجلا ام اجلا ،دون ان نظحك على انفسنا، و الخطوة الاولى و الجريئة التي تتبث شهامة المغاربة حقا هي التصويت بنعم لنظام برلماني ديموقراطي ،يسود فيه الملك و لا يحكم ،شعارنا الله الوطن و القانون .تم سنفوز لا محال بكل المعارك خصوصا بعد تصفية قضيتنا الوطنية.

yahya منذ 9 سنوات

على المغرب ان يلعب على مجموعة من الاوراق التي تمس النظام الجزائري و لا تمس الشعب الجزائري. على المغرب ان يتحالف مع الشعب الجزائري لتشويه صورة النظام الجزائري و الاطاحة به.

cherkaoui منذ 9 سنوات

c est vrai 100 pour100

Otmane Soulaim منذ 9 سنوات

قرارات و اختيارات ال10 سنوات القادمة يجب ان تكون مبنية على الديمقراطية و العدالة الاجتماعية لكي لا نترك مجالا للمخططات التي ترمو الى تقسيم المغرب. علينا ان نظهر عزيمتنا على التغيير نحو بلد جدي، ديمقراطي و وازن في المنطقة لكي نبرهن على اننا استثناء و قوة صاعدة اقليمية يحسب لها الف حساب و آنذاك ستلاحظ تقرب القوى الكبرى و دفاعها المستميت عن مصالحنا.

Hicham lektiri منذ 9 سنوات

تحليل منطقي وموضوعي يستحق القراءة غير انني اعتقد ان امريكا ليس في صالحها حل المشكل لأسباب مادية اولا تتمثل في انتفاع شركات الأسلحة الأمريكية من الصفقات الضخمة التي تبرمها مع المتنازعين وخصوصا المغرب وثانيا لسبب سياسي يتمتل في استفزاز وابتزاز والضغط على المغرب بهذه الورقة لكي يظل خاضعا للهيمنة الامريكية ...

الخباشي منذ 9 سنوات

إن الله يقيم دولة العدل و لو كانت كافرة و لا يقيم دولة الظلم و لو كانت مسلمة، و العدل أساس الملك، عندما نكون متساويي الحقوق و الواجبات في هذا الوطن الحبيب فتأكدوا أنه لا أمريكا ولا غيرها قادرة على زعزعة حبة من خردل في وطننا. نظرية المؤامرة أكل عليها الدهر و شرب.

محمد يوسف منذ 9 سنوات

من شر البلية ما يضحك.غيب الشعب لعقود والان يجري تخويفه بفزاعة التدخل الخارجي. عندما يكون الداخل متراصا فلا احد يستطيع النيل من وحدة الارضى والشعب.لكنهم باعونا قبل الوطن فلذالك لا ينتظر منا ان نصدقه لانه لم يثبت صدقه يوما. هم في واد ونحن في واد

سعيد منذ 9 سنوات

الصحافة المغربية هي التي تتآمر ضد المغرب فهي تبرز العدو الجزائري صديقا و تبرز الصديق الخليجي عدوا الصحافة المغربية صحافة متخلفة تعمل في الكثير من الاحيان ضد المصالح العليا للمغرب هي صحافة رديئة بكل ما تحمل الكلمة من معنى، مليئة بصور العنف و القتل، تنشر الرديلة بتهافتها على التقاط اي موضوع ذي صلة بالجنس و بالصور الخليعة. صحافة تعكس واقعها الرديء هاجرها الكتاب و النقاد و ولجها كل من هب و دب من البزناسة النذلاء.

ettahiri2010 منذ 9 سنوات

بارك الله في ملك البلاد. انه رجل دولة ذو خبرة عالية تجعله يقرا ما وراء الاحداث وما بين سطور الخطابات والتصريحات ويدرك اهداف النزاعات والتحالفات والمأمرات التي تقع يوميا في ارجاء المعمور. وهكذا يكون القادة الذين يسعون لحفظ بلدهم واسعاد شعبهم.

سلام محمد منذ 9 سنوات

نظرية المؤامرة هي سلاح الجبناء خاصة اذا كان الصديق الحميم تحول فجاة الى عدو. ، أظن ان كل ما في الامر هو عودة بالشعب سنوات الى الوراء وتوجيه أصابع الاتهام الى الخارج وتحشيدا للقطيع لعله ينسى همومه ومآسيه القديمة والحديثة ،انها فعلا سياسة الهروب للأمام والايحاء بعدو خارجي او طواحين هوائية بينما الواقع يفرض تحديات ضخمة عجزت او رغبت عن مواجهتها سلطات البلاد بحلول منطقية حقوقية إنسانية ديموقراطية. لا يمكن ان يكون التحالف مع الخليج هو الحل الحل هو الديموقراطية الحقيقية ايران وصلت الى القمة بعدما حاربها العرب بما فيهم المغرب ٨سنوات بينما نحن نشتم العفاريت وطواحين الهواء على ركودنا وفشلنا ومصائبنا ، العرب ومن يتحالف معهم بحاجة الى لحظة حقيقة وتأمل وليس الى دس الرؤوس في الرمال فهل المغرب سينقذ الخليج من التقدم والقوة الإيرانية وهل لم يرى الخليج في المغرب حليفا الا الان ،كما يقال شر البلية ما يضحك ! أظن ان النداء الصادق يجب ان يشير الى الحقيقة كلها وليس عُشرها أليست السعودية هي مصدرة الاديولوجيا السلفية المنتجة للارهاب السعودية تريد تبرئة نفسها من هذه التهمة بتحالفات ظاهرها عروبة وسنة وباطنها استنجاد الغريق. أتمنى ان لإيران هذا الغريق الى قاع الهاوية!

قارئ منذ 9 سنوات

جل أوراق قضية الصحراء في يد المغرب. الورقة الأولى والحاسمة تتمثل في سكان الصحراء الذين يجب أن يقتنعوا بأن البقاء مع المغرب هو أفضل حل لهم. يكون ذلك باحترامهم وإشراكهم في تسيير منطقتهم في لإطار حكم ذاتي ذي مصداقية (وهذا يقتضي دمقرطة المغرب بأسره). الجزائر حولت قضية الصحراء إلى قضية وطنية، وقد تأتى لها ذلك لأن المغرب تعامل معها بمنطق مجاني منذ ثورة الاستقلال (التسليم في الحدود...). وبما أن أموال البترول تعطي للجزائر شعورا وهميا بأنها دولة عظمى، فإنها تحتقر المغرب وتشن حرب تسليح عليه وحرب دبلوماسية ساخنة، ظانة أن ليس للمغرب من أوراق إلا الدعم الفرنسي، ومعتقدة أنه سيضطر إلى ترك الصحراء لها. لكن الأكيد هو أن السحر سينقلب على الساحر.

المعلم منذ 9 سنوات

سياسة أمريكا واضحة وهي تعد المغرب واحدا من حلفائها المقربين، لو كان لأمريكا رأي مناوئ للمغرب لأعلنته أيام حكم الجمهوريين،أظن أن صاحب الجلالة يقصد في خطابه أعداء للمغرب غير معروفين لدينا، وقد تكون تلك الدول التي تساند الانفصاليين، ومن بينها دول إفريقية معروفة.

مدون ومفكر منذ 9 سنوات

اتفق نسبيا المغرب كان وسيبقى استثناء لكن بشرط الدول في العصر لنزع فتيل الحقد والكراهية والثورة على ظلم الموظفين والمسئولين الغير مسؤولين

medinacafrance منذ 9 سنوات

سيناريو هيمنة أمريكا على غاز الشيست الجزائري قد بدأت و تهييئ شكيب خليل الأمريكي للرئاسة في الجزائر هو البرنامج الثاني بعد البرنامج الأول و هو : نعم يا الجزائر يمكننا تقزيم أرض المملكة لكن بشرط : الهيمنة على ما ستخرجونه من أرضكم من غاز الشيست و لا ننسى كذلك أن أمريكا تريد الهيمنة على إفريقيا الفرونكفونية ، و خلق دويلة في الصحراء غير قادرة على ضبط حدودها ؟ يعني زحف فقراء إفريقيا السوداء عليها و بالملايين عشرات الملايين للحلم بالهجرة إلى أوروبا و هنا ستتدخل أوروبا عسكريا على شواطئ الداخلة و العيون لإيقاف بواخر الاجئين ، و هنا ستتحرك الديبلوماسية الأمريكية في شخص أوباما و الذي كانوا قد صنعوا منه حكيم العرق الأسود و الإنساني ذو الإنسانية تاع غاندي أو مُونْديلا سيتحرك بجمعياته الإنسانية و البروباغاندا الإعلامية الفتاكة لإتهام الإستعمار القديم بالإستغلال و السرقة و العنصرية و الاإنسانية و ستتحرك بعض الأيادي السوداء لحرق و قتل كل ماهو فرنسي بإفريقيا و ستصبح الصحراء دولة ذات عرق أسود و ستستعملها أمريكا للضغط على أوروبا و بعد خمسين أو ستين سنة بعد أن ينشف غاز الشيست الجزائري ؟ سيقوم الأفارقة كذلك بالزحف على الجزائر و بمساندة أمريكية لأنه غالط من يظن أن أمريكا لا سوق الفقراء بإفريقيا و الذي سيصل إلى أربع مليار بنادم في حلول 2070

مغربي حر منذ 9 سنوات

الحل هو الديمقراطية الحقيقية في المغرب و توزيع الثروة بشكل عادل ... العدل أساس الحكم و ان غاب العدل غاب كل شيء ... على التماسيح و العفاريت أن يلبسوا رداء الحمل الوديع على الأقل حتى ننهي ملف الصحراء و بعدها فليسرقوا كما شاؤوا

aziz madrane منذ 9 سنوات

تحليل مهم يستحق القراءة، شكرا سي بوعشرين.

محمد منذ 9 سنوات

تحليل جيد و منطقي

M.KACEMI منذ 9 سنوات

ما دام أوباما في الشهور الأخيرة لولايته الثانية، فهذا يعني أن توقيت تنفيذ مخططه اتجاه المغرب بات وشيكا. ولعل هذا ما يفسر حدة وحزم ووضوح خطاب الملك محم السادس في القمة التي جمعته مع قادة دول الخليج. والخشية هي أن يكون المدخل لهذا المخطط هو دفع الجزائر لافتعال حرب مع المغرب

كمال منذ 9 سنوات

الضعف هو الذي يتآمر على المغرب الدول الضعيفة معرضة لكل انواع المؤامرات على المغرب ان يهتم بالجانب العسكري. نقطة الحسم ستتطلب حتما الحسم العسكري في مواجهة عدو جزائري عنيد لم تنفع معه استجداءات التطبيع و فتح الحدود

ouldelmaallemhayat منذ 9 سنوات

bien

ابو عمار منذ 9 سنوات

تحليل في محله، يا أستاذ توفيق.

hassan منذ 9 سنوات

مستقبل النزاع يوجد في قرارات واختيارات العشر سنوات المقبلة. من أبرز هذه القرارات و الاختيارات العدالة الاجتماعية والديمقراطية الحقة و سنربح كل المعارك مع امريكا أو غيرها.

التالي