«facebook ».. العالم الأزرق الذي حرر المغاربة من الخوف

22 أبريل 2016 - 20:15

قائمة طويلة لمن يمكن تصنيفهم ضحايا للشبكات الاجتماعية في المغرب منذ واقعة دنييل كالفان، حيث تشمل اللائحة مسؤولين كبارا كالوزراء، حيث وجد أربعة منهم أنفسهم مجبرين على الاستقالة أو الإقالة من مناصبهم بسبب الحملات ضدهم على الشبكات الاجتماعية، والمسؤولين المحليين المتهمين بالشطط في استعمال السلطة كالقياد وبعض النواب العامين للملك، ناهيك عن توقيف الكثير من الأشخاص لأفعال ترتبط باعتدائهم على أشخاص مثليين، فضلا عن عرقلة إصدار السلطات لقوانين جديدة كالمدونة الرقمية، أو لتطبيق عقود مثل تلك المتعلقة بتأمين المحصول الفلاحي لفائدة شركة «ساهام»، أو لمراجعة قوانين مثلما حدث في قضية معاشات الوزراء والبرلمانيين، وحتى المشاهير لا يفلتون من هذه القبضة، ولعل لبنى أبيضار ودنيا بوتازوت لديهما حكايتان مختلفتان عن كيف حولت الشبكات الاجتماعية حياتهما إلى جحيم. «هذه حصيلة جيدة لرواد الشبكات الاجتماعية»، يقول رشيد جنكار، وهو الخبير في تطوير بنيات الشبكات الاجتماعية بالمغرب. ورغم أن عمرها لا يتجاوز خمس سنوات، فإن ما يحدث في الشبكات الاجتماعية لم يعد قابلا للتجاهل. فكيف تحولت هذه المنصات إلى مؤثر في السياسات العامة وفي حياة الأفراد بالمغرب؟
كانت مثل هذه المقدمات والاستنتاجات التي تليها موضوعا للتخمينات المستندة إلى المعاينة أكثر من كونها حصيلة بحث علمي، لكن منذ الآن، أصبح لمغاربة الشبكات الاجتماعية تحديد منهجي بإقرار رسمي. فقد كشفت الوكالة الوطنية لتقنين الاتصالات، وهي مؤسسة حكومية مختصة في تنظيم شبكات الاتصال، نتائج دراسة جديدة نشرت هذا الأسبوع، أظهرت أن ما يقارب ثلاثة أرباع المغاربة الذين لديهم المقدرة على ولوج شبكة الأنترنت، وعددهم نحو 17 مليونا و500 ألف، موجودون باستمرار على وسائل التواصل الاجتماعي. و82 في المائة من هؤلاء الموجودين في هذه الشبكات، يفضلون «فايسبوك» أكثر من أي منصة أخرى. ببساطة، فإن 10 ملايين مغربي يملكون حسابا على فايسبوك، وهذه قفزة هائلة إلى الأمام، إذ لم يكن عددهم قبل ست سنوات يصل إلى عشر ما هم عليه اليوم. «هذه كتلة هائلة من البشر تتحرك في مكان واحد، ولم يحدث في تاريخ البلاد أن تركزت كل هذه الأعداد في جهة محددة، ولذلك، فإن الطاقة الموجودة في فايسبوك وحده يمكنها أن تكون مدمرة»، كما يقول مروان حرماش، وهو خبير في تقنيات التواصل على الحوامل الإلكترونية الجديدة.
تفاصيل أكثر في عدد نهاية الاسبوع من جريدة « أخبار اليوم »

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي