تحدثت تقارير إعلامية إسبانية مؤخرا عن رجل الأعمال، مانويل خوفي، الذي وشحه الملك محمد السادس سنة 2003 مرتين بوسام المكافأة الوطنية، والوسام العلوي لمساهمته في تنمية المغرب والاستثمار في القطاع السياحي، باعتباره واحدا من المقاولين الإسبان المحظوظين في المغرب في السنوات الأخيرة، مشيرة إلى أن المجموعة الاقتصادية « إنبيربانتي » التي يملكها الثري المنحدر من منطقة غاليسيا الإسبانية (78 عاما)، والتي تنشط في الدار البيضاء وطنجة والرباط وأكادير (…) استثمرت في المملكة منذ سنة 2008 أكثر من خمس مليارات درهم ( 500 مليون اورو.)
من جهة أخرى كشف تحقيق لصحيفة « صوت غاليسيا » تحت عنوان: « مانويل خوفي يتقوى في المغرب » أن الثري الإسباني بعد استثمار أكثر من خمس درهم في ثمان سنوات بالمغرب أصبح واحدا من المستثمرين الرئيسيين في قطاع العقار بالمملكة، من خلال بناء مجموعة من المجمعات العقارية في مختلف المدن المغربية، أهمها تلك الموجودة بالدار البيضاء وطنجة. التحقيق سلط الضوء أيضا، على العدد الكبير من مناصب الشغل في المغرب، رغم أزمة البطالة التي تعيشها إسبانيا، إذ فقط، وحدها الفروع التي تملكها المجموعة الاقتصادية في طنجة والدار البيضاء أحدثت 800 منصب شغل مباشر، علاوة على 3500 منصب شغل غير مباشر.
وكشف التحقيق كذلك، أن مجموعة « إنبيربانتي » (Inveravante) تسعى إلى القيام بالمزيد من الاستثمارات بالمغرب، على غرار المشروع العقاري » Anfaplace Linving Resort بـ »منطقة « الكرنيش » بالدار البيضاء الذي يمتد على مساحة 235 ألف متر مربع، ومشروع « كاراميولو » (Caramelo) بطنجة، موضحا أن « أن المجموعة الاقتصادية Inveravante لا تنفي إمكانية القيام باستثمارات في بلد راهن عليه مانويل خوفي دوما »، مضيفا أن « الاستثمارات ستستمر في قطاع العقار ».
التحقيق أشار أيضا، إلى ارتفاع حجم الاستثمارات الإسبانية بشكل كبير ما بين 1993 و2013، إذ بلغت أكثر من 11720 مليون درهم، معتبرا أن الحضور القوي للثري مانويل خوفي بالمملكة هو جزء من نجاح الاستثمارات الإسبانية بالمغرب.
للتذكير دخل الثري الإسباني مانويل خوفي كابيان عالم الاستثمار في مجال العقار أواخر الـ70 من القرن الماضي عبر شركة « فاديسا »، والتي كانت مستقلة بشكل كامل عن الدولة الإسبانية، قبل أن يقرر في 30 دجنبر 2006 بيع أسهمه في « فاديسا » بقيمة 28000 مليون درهم لأحد رجال الأعمال الإسبان. مباشرة بعدها، وفي بداية سنة 2007 أسس مجموعته الاقتصادية » Inveravante » التي راهن من خلالها على المغرب بشكل كبير كبوابة للتوسع المقاولاتي في إفريقيا في قطاع العقار، علما أنه كان يستثمر بالمغرب قبل بيع أسهمه في مجموعة « »فاديسا ».