بشكل مفاجئ، وبينما دعا مصالح الاستخبارات الأوربية إلى التبادل الذي لا يحتمل التأخير للمعلومات من أجل محاربة الإرهاب، أشاد كل من وزيري الداخلية البلجيكي، جان جامبون، والعدل، كوين جينس، بـ »العلاقات الجيدة مع المغرب »، خصوصا في مجال التعاون الأمني بين البلدين، خلال المداخلة المشتركة بينهما أمام البرلمان الأوربي، يوم أمس الاثنين.
وعلى صعيد متصل، كشف كوين جينس أنه « من الواضح » أن المهاجرين المغاربة في بلجيكا هم « الأكثر قربا إلى التطرف » من جاليات أجنبية أخرى مثل التركية »، في إشارة واضحة إلى أن أغلب منفذي الاعتداءات، التي هزت العاصمة البلجيكية بروكسيل في 22 مارس الماضي ينحدرون من المغرب؛ كما أن المغاربة يشكلون أغلبية حي « مولنبيك »، المثير للجدل في بلجيكا، والذي يعتبر « قاعدة » للاستقطاب والتجنيد في أوربا.
من جهته، دعا جاكوين جينس إلى الفصل بين الديانة الإسلامية والإرهاب قائلا: » قلتها مئات المرات، أعتقد أن أسوأ ما يمكن القيام به هو تحويل الإسلام إلى عدو لنا، هناك حوالي 600 ألف شخص مسلم في بلجيكا (430 ألفا منهم من أصول مغربية)، والأغلبية الساحقة منهم تتقاسم معنا مبادئنا، على الرغم من اختلاف ديانتنا ».
وتجدر الإشارة إلى أنه، بناء على تقارير إعلامية أوربية، طلبت السلطات البلجيكية من نظيرتها المغربية بعد الهجمات الأخيرة، التي هزت كلا من باريس وبروكسل التعاون والتنسيق الأمني في مجال محاربة الإرهاب، والاستعانة أيضا بتجربة المغرب في تفكيك الخلايا الجهادية، علما أن الملك محمد السادس تلقى في وقت سابق اتصالا هاتفيا من الملك البلجيكي، فيلب، يطلب منه دعم بلاده استخباراتيا، حسب مصادر إعلامية أوربية.