قال المجمع الشريف للفوسفاط، إنه يتطلع إلى الرفع من قدراته الصناعية لتلبية الطلب المتزايد على الأسمدة بالنظر إلى التوقعات التي تشير إلى نمو عدد سكان العالم بأكثر من 53 في المائة في أفق 2050. وهذا يفترض مضاعفة قدرات أنشطة التعدين وثلاثة أضعاف قدرات التحويل، مع ما يستلزم ذلك من احترام تام للموارد الطبيعية.
وأشار المجمع، الذي يشارك في الدورة 11 من المعرض الدولي للفلاحة بمكناس، إن المجموعة كانت واحدة من الشركات الإفريقية الأولى التي تحرص على الحصول على أثر إيجابي على بصمة الكربون لأنشطتها. فضلا عن أن أنشطتها الصناعية تشمل منذ سنوات مقاربة تميز بيئي يشمل خفض انبعاثات الغازات الملوثة والإدارة المسؤولة بيئيا للنفايات. مشيرا في هذا الصدد إلى أنه سنة 2014 تمت إعادة تدوير أكثر من 19 ألف طن من النفايات المعدنية.
وأشار المجمع إلى أنه واصل استراتيجية المياه التي أطلقت سنة 2008، من خلال تحسين استخدام الموارد المائية عبر سلسلة القيمة بأكملها، سيما من خلال استعمال الموارد المائية غير التقليدية.

وتتجلى هذه المقاربة مع محطة التحلية بالجرف الأصفر وعبر الخطوات المختلفة التي أنجزي بكل من خريبكة وبنكرير.
وضمن مبادراته لخدمة الفلاحين في المغرب وإفريقيا، وقال المجمع إنه تماشيا مع مخطط المغرب الأخضر، تأتي مساهمته عبر عدد من الإجراءات الأساسية منها خريطة خصوبة التربة التي أطلقت سنة 2010 وتمثل 6.78 مليون هكتار، وهو مشروع مكن إلى الآن من تحليل 26 ألف عينة لتطوير معرفة وافية حول الاحتياجات من الأسمدة.