بدأ القضاء الإيطالي مساء أمس الأربعاء، التحقيق في وفاة شاب مغربي، بعد مطاردته واعتقاله من طرف دورية أمنية.
وكانت دورية أمنية تجوب شوارع ميلانو يوم أمس الأربعاء، ولفت انتباه أفراد الدورية سيارة متوقفة بطريقة غير قانونية، ومفتوحة الأبواب ويقف بجوارها شخصان، وعند اقترابهم منها فر من كانوا بجانبها، لتبدأ مطاردة بينهم وبين أفراد الدورية في شوارع ميلانو، ليتم القبض على أحدهم وفرار الأخر.
ثم تم القبض على الهارب بواسطة أحد رجال أمن السجون وكان خارج الخدمة، بعد اشتبه في أمره فقام بمطاردته سراً وتوقيفه في أحد الأزقة، وذلك تزامناً مع مرور دورية أمنية، وتم وضعه في سيارة الشرطة لتحرير محضر بالواقعة، وتعميق البحث.
وعند تحرك السيارة، لاحظ أحد أفراد الأمن أن الشاب المقبوض عليه يُعاني صعوبة في التنفس وحالته تزداد سوء، فقام بالاتصال بسارة الإسعاف، وأخرجوه من سيارة الشرطة انتظاراً لها، وقامت إحدى الممرضات العابرات بتقديم المساعدة، إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة قبل وصول سيارة الإسعاف، ليم نقله إلى مستودع الأموات، لتشريح الجثة ومعرفة أسباب الوفاة.
وفتحت محكمة ميلانو تحقيقا في الحادث، لمعرفة كافة التفاصيل وتحديد المسؤوليات وما إذا كانت الشرطة قد احترمت القانون في اعتقال المتوفي، حيث اتضح أنه بتفتيش السيارة التي كان يقف بجانبها الشخصين، تم العثور على كيلوغرام من الكوكايين، وأن المتوفي ويبلغ من العمر 31 عام من ذوي السوابق في تجارة بالمخدرات، حيث سبق وتم ضبطه وفي حوزته 45 كيلوغراما من المخدرات ومبلغ 35 ألف أورو نقدا سنة 2013.
كما أمر القاضي بحجز سيارة رجل أمن السجون الذي تدخل لإيقاف المغربي المتوفي لتفتيشها، ونقلت صحيفة « كورييري ديلا سيرا » عن شاهدين على الواقعة، أن رجل أمن السجون « لم يتعامل معه بعنف أبدا بل تعامل معه بمهنية كبيرة »