قال عبد الإله السطي، أستاذ العلوم السياسية « إن التصريحات الأخيرة، التي أطلقها إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والتي اتهم فيها الولايات المتحدة الأمريكية بالتدخل في انتخابات 2011 لصالح حزب العدالة والتنمية، ليست سوى محاولة لإخفاء ضعفه ».
واعتبر أستاذ العلوم السياسية أن صمت إدريس لشكر، لأزيد من أربع سنوات، يؤكد أن تصريحاته مناوشات انتخابية، ومحاولة للنيل من الخصوم قبيل انتخابات 7 أكتوبر.
وأبرز المتحدث ذاته أن اتهامات لشكر للولايات المتحدة الأمريكية بالتدخل في نتائج الانتخابات تسيء إلى سمعة المغرب وخياره الديمقراطي على المستوى الخارجي، وتظهره بلدا فاقدا لسيادته، مشيرا إلى أن لشكر كان بإمكانه أن يعارض الحكومة من خلال انتقاد سياستها الاقتصادية والاجتماعية وغيرها، لكنه اختار توجيه الاتهام إلى أمريكا، وهو ما لا يمكن إثباته.
وكان إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، قد اتهم الولايات المتحدة الأمريكية في شخص سفيرها في الرباط بالتدخل في الانتخابات التشريعية لعام 2011، التي احتل فيها حزب العدالة والتنمية الرتبة الأولى.
وقال لشكر، الذي كان يتحدث، أول أمس الثلاثاء، في لقاء نظمته مؤسسة الفقيه التطواني في مدينة سلا « إن السفير الأمريكي لم يكن محايدا، ونعرف مع من كان يجلس، إلا أننا كنا خائفين على البلد عام 2011، ولا نريد أن نفضح كل شيء »، مضيفا أن حزب العدالة والتنمية أغلق مقره، في الساعة الثامنة مساءً من يوم الاقتراع، دون حديث عن الفوز، قبل أن يجد في، صباح يوم الغد 107 من المقاعد في اسمه، فكيف أمكنهم الحصول على هذا العدد، وهم الذين كانوا لا يتوقعون أن يتجاوزوا 70 مقعدا؟ »، يتساءل لشكر.
الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الذي اختار أن يوجه اتهاماته للبجيدي وأمريكا في الوقت الميت من الولاية الحكومية، وعلى مقربة من الانتخابات التشريعية، قال إن حزبه سيحصل على المرتبة الأولى، إذا لم يتم تزوير الانتخابات، ولم تتدخل فيها أمريكا، قبل أن يستدرك ما نسعى إليه هو الحصول على المرتبة الأولى، وهذا يجب أن يكون طموح كل حزب، لأننا حزب ولسنا حزيبا ».
[related_post]