الحكومة ترفض الرد على مشروع الامريكي حول الصحراء

28 أبريل 2016 - 14:50

رفض وزير الاتصال الناطق الرسمي مصطفى الخلفي، تقديم أي تعليق حول مشروع الأمريكي حول الصحراء، مؤكدا أن رد الحكومة عليه سيكون بعد أن يصير رسميا.

وأبرز الخلفي في ندوة صحافية أعقبت انعقاد الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة، أن هذا الأخير خصص وقتا مطولا لمناقشة مستجدات قضية الصحراء، وذلك بناء على عرض تقدمت به الوزيرة المنتدبة لدى وزير الخارجية مباركة بوعيدة، مؤكدا على أن المجلس « وقف على مستجدات القضية وعبر عن تنديده بما جاء من معطيات ومواقف في تقرير الامين العام للأمم المتحدة « ، والذي أبرز أنه ستتم العودة إليه في الوقت المناسب « لتقديم مختلف الملاحظات والمواقف حول سياق ومضمون التقرير ».

إلى ذلك، أورد الخلفي أن الحكومة « قامت بتقييم لمسودة قرار المعروض حاليا على مجلس الأمن »، والذي ما يزال حسب المتحدث قيد الدراسة والتفاوض بين الأعضاء، ما يعني أن « أي موقف نهائي سيكون بعد القرار الرسمي ».

وأوضح الخلفي أن الحكومة أكدت في اجتماعها على التجند الكامل وراء الملك في مختلف الخطوات التي تم اتخاذها في مواجهة « ما يستهدف المغرب من مناورات تسعى إلى إضعاف مقترح الحكم الذاتي، وإلى المس بشرعية وجوده في صحرائه، والتمهيد لتشجيع خيارات الانفصال والتقسيم والتجزئة ».

كما نقل الوزير عن رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران تعبيره عن « المساندة المطلقة وبدون تحفظ للقرارات المواقف من طرف الملك »، وكذا التأكيد على الجبهة الداخلية للبلاد ملتفة وراءه في القضية الوطنية.

وزاد الخلفي  » استطعنا الصمود منذ بداية مارس الماضي وما زلنا في المسار ونتحاور ونعبر عن مواقفنا بالوضوح اللازم »، وفق تعبير الوزير.

وكانت البعثة الدائمة للولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، قد أقدمت على توزيع مشروع قرار جديد لمجلس الأمن الدولي، على ممثلي الدول المشكلة لمجموعة ما يعرف بـ”أصدقاء الصحراء”، دون تشاور مسبق مع المغرب، يتضمن ما أوصى به الأمين العام بان كي مون في تقريره السنوي الأخير.

وينص هذا المشروع على أن مجلس الأمن “يسجّل بانشغال كبير أن طرد الموظفين المدنيين للمينورسو في مارس 2016، أثر بشكل كبير على قدرة البعثة على أداء مهامها، ويحثّ بقوة على استعادة البعثة لكامل قدراتها بشكل فوري”، كما يضيف المشروع أنه على الأمين العام للأمم المتحدة أن يطلع مجلس الأمن بعد 60 يوما، حول ما إن كانت البعثة قد استعادة كامل قدراتها، “وفي حال لم يتحقق ذلك، تقديم إجراءات فورية تسمح بتحقيق هذا الهدف”.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي