أكد مصطفى بنحمزة، رئيس المجلس العلمي لوجدة أن قضية المساواة في الإرث ليست « طابو » لدى العلماء، بقدر ما أنها ترتبط بالالتزام بالنص القرآني.
كلام عضو المجلس العلمي الأعلى جاء ردا على استنكار عضوة في المجلس الاقتصادي والاجتماعي لعدم تضمين هذا الأخير لتوصية حول المساواة في الارث، ضمن مشروع تقريره حول « المساواة بين النساء والرجال: الجانب الاجتماعي »، وذلك خلال انعقاد الدورة ال 61 للمجلس الذي يترأسه نزار البركة، اليوم الخميس.
وقال بنحمزة إن « موضوع الارث ليست طابو، وليس الا التزاما مع القرآن »، وفق تعبير الفقيه الذي أضاف « أدعو الجميع إلى عدم المساس بالمواضيع التي ترتبط بالقرآن، ليس من باب الإقصاء، ولكن لنبعد عن بلدنا كل ما يدفع إلى التوتر ».
وأشار المتحدث نفسه إلى أن « التخلي عن القرآن ليس في يد مجلس لكن قضية هو قضية أمة،
ومقدسات الامة يجب ان نحترمها كما نحترم علمانية الأروبيين أو علمانيتهم »، وفق تعبير الفقيه الذي أضاف »الذين يتحدثون في الإرث لا يستطيعون ان يتعدوا جملة او جملتين فيه لانهم لا يعرفون تفاصيله »، وفق تعبر بنحمزة.
وزاد المتحدث « ما كل المغاربة سئلوا وقالو انهم يريدون أن تكون المساواة في الإرث »، حسب تعبير بنحمزة، الذي أضاف « المشكلة هو أن المواطنين يقولون أنكم تتحدثون عن مشاكلكم ولا تتحدثون عن مشاكل المجتمع، فالمرأة لم تصل بعد الى ضمان حقها الشرعي في الإرث كالسلاليات »، وهو ما ينضاف إلى مظاهر أخرى لظلم النساء في المجتمع كحرمان الأرملة من معاش زوجها في حال زوجها وغيرها من المظاهر التي دعا بنحمزة إلى الالتفات إليها لحلها.
كما حث الفقيه على فتح حوار حول الإرث، وكذا التعرف على أحكامه، مشيرا إلى أن النساء يرثن أكثر من الرجال في حالات عديدة.
