التلاعب بالنتائج.. الشجرة التي تخفي غابة الفساد الرياضي

29 أبريل 2016 - 21:00

مع قرب إسدال الستار على كل موسم رياضي يطفو على السطح موضوع التلاعب بنتائج المباريات لتغليب كفة فرق على حساب أخرى، في سوق » النخاسة الكروية »، التي يؤطرها سماسرة ألفوا الاصطياد في المياه العكرة دون اكتراث بضرورة تغليب كفة الأخلاق الرياضية، التي تنبني على التنافس الشريف.

ومع بداية العد العكسي لنهاية منافسات البطولة يكثر الحديث عن ظاهرة التلاعب بنتائج المباريات، خصوصا على مستوى أسفل الترتيب لتفادي الانحدار إلى الدوري الموالي عقب موسم مليء بالنكسات والنتائج السلبية.

ويسلك « الفاشلون كرويا » طريق المتاجرة بـ »عرق اللاعبين » لضمان نقاط كفيلة بمنح تأشيرة البقاء وتفادي السقوط في شراك الأقسام السفلى، في عملية تخضع للعرض والطلب تحت « الطاولة » بكثير من السرية والتحفظ مخافة اكتشاف الأمر.

موضوع التلاعب بنتائج المباريات أو « التقيب » كما يصطلح عليه داخل الأوساط الكروية، ضارب في عمق التاريخ، وتتحكم فيه قيمة المباريات وأهمية نقاطها، وكذا هوية الفريق أو اللاعب، الذي سيتواطأ في العملية لتحقيق المبتغى، وتسهيل مهمة الطرف الراغب في الظفر بنقاط المواجهة لانقاذ موسمه من الغرق أو التتويج بـ « لقب مسروق ».

الملف الذي فجره مسؤولو فريق الاتحاد الزموري للخميسات، بعد العرض الذي توصل به الحارس، الحسين أمسا، من لاعب من فريق النادي المكناسي، ما هو إلا الشجرة، التي تخفي غابة التلاعب، الذي ينخر الجسم الكروي الوطني، الذي سبق للعديد من الفرق أن دقت ناقوس الخطر للتعريف بالظاهرة التي يصعب رصدها، والذي أضيف إلى تصريح الدولي السابق، آمين الرباطي، في حق فريقه الرجاء، والذي اتهمه بشراء عدد من المباريات للفوز بلقب البطولة.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي