تصوير:رزقو
دافع عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عن محمد يتيم، القيادي في الحزب نفسه، والذي طالب حزب الأصالة والمعاصرة وزراة الداخلية بالتحقيق في اتهام يتيم له بتلقي أموال خليجية.
ووجه بنكيران، اليوم الأحد، من وسط الدارالبيضاء خطابا إلى إلياس العماري، الأمين العام لـ »PAM » قائلا: « نحن سياسيون شرفاء في هذه الحكومة، ولن نستعمل وزارة الداخلية أو وزارة العدل والحريات للبحث عن مصدر ثروتك، بل نطلب منك، سياسيا، أن تكشف لنا أمام جميع المغاربة من أين أتيت بـ 65 مليون درهم لتمويل مشروع إعلامي ».
وأضاف « نشك فيك شكا عظيما، ولا نعرف حقيقتك، وما الذي تفكر فيه بشأن هذا البلد »، مذكرا بالصورة، التي نشرت، وكان « فيها خلفان ودحلان، والشيطان ».
وتساءل بنكيران باستنكار قائلا: »من هو العماري؟، ومن الذي يملي عليه ما يقول ويفعل؟ »، مشيرا إلى ثلاث وقائع متتالية، تصريحاته بأنه أتى لمحاربة الإسلاميين، ثم اتهامه لإذاعة محمد السادس للقرآن الكريم بنشر التطرف، تلاها تنظيمه لندوة دولية حول الكيف، وتزعم حزبه المطالبة بتقنينه.
وكان منتخبو حزب العدالة والتنمية قد صبّوا جام غضبهم على منتخبي حزب الأصالة والمعاصرة في الجهات والجماعات، التي يسيّرها، باستثناء جهة مراكش. وبحسب مصادر حضرت الاجتماع، فإن منتخبي حزب بنكيران اشتكوا له أساسا من رئيس جهة الدارالبيضاء سطات، مصطفى الباكوري، ورؤساء جماعات مثل خنيفرة، بينما أشادوا بمنتخبي مراكش، ونوّهوا بأحمد اخشيشن لأنه « رجل حوار وإنصات ».
وأثنى بنكيران على اخشيشن كذلك، ووصفه بـ »الرجل الطيب »، لكنه نصح منتخبي حزبه بالتخلي عن « العقلية الصدامية، والتكيف مع التشويش، ومحاولات العرقلة »، وطالب من يوجدون منهم في مواقع المعارضة « بتجنب منطق الصراع وتبني روح التعاون »، مهما كانت الجهة، التي « نتعامل معها »، و »عدم اللجوء إلى أسلوب العرقلة من أجل العرقلة، لكن لا تسكتوا على الاختلالات ».