مصباح: التسريبات المنسوبة للقصر تشير إلى أنه لا يرغب في ولاية ثانية لبنكيران

23 يوليو 2016 - 22:44

قال محمد مصباح، باحث في معهد كارنيغي متخصص في الحركات الإسلامية، إنه رغم ان المزاج السياسي لرئيس الدولة غير مكتوب في الدستور ولكنه يشكل جزءا من الثقافة السياسية بالمغرب. مصباح، قال في حوار مع “أخبار اليوم”، ضمن ملف نهاية الأسبوع “القصر وبنكيران..هل يتعايشان لخمس سنوات أخرى؟”، إن التسريبات المنسوبة للقصر تشير إلى أنه لا يرغب في ولاية أخرى لبنكيران.

كيف أثرت فترة السنوات الخمس التي قضاها بنكيران في الحكومة في علاقته بالقصر؟
خلال خمس سنوات لاحظنا أن رئيس الحكومة يحاول ضبط المسافة بينه وبين القصر. فمن جهة يبدي السيد عبدالإله بنكيران نوعا من المقاومة لمحاولة الترويض التي يتعرض لها هو وحزبه، ومن جهة أخرى يسعى إلى الحفاظ على وحدة حزبه وضمان الحد الأدنى من الانسجام في المواقف السياسية. وعملية التوازن هذه صعبة لأنها تظهر للرأي العام على أن هناك صراعا خفيا بين الطرفين يتم إدارة جزء منه عن طريق وسائل الإعلام كما بدأ يظهر مؤخرا عندما خرج لأول مرة كلام منسوب إلى شخصية في القصر عن علاقة الدولة ببنكيران. ويمكن القول، كذلك، إن رئيس الحكومة فرض أسلوبا جديدا في التعامل مع القصر يختلف عن أسلوب التعامل الذي كان يميز رؤساء الحكومات السابقة. وأهم ميزة لهذا الأسلوب هو إشراك العموم في فهم العلاقة التي تربط بين رئيس الحكومة بالملك. ففي السابق لم يكن الوزراء السابقون يتحدثون عن علاقتهم بالقصر ولم يكن ممكنا أيضا معرفة ما إذا كان متوافقا معه أم لا. لقد ساهم خطاب بنكيران بشكل أو بآخر في نقل النقاشات حول “القصر” إلى الخطابات اليومية للمواطنين وهذا أفاد بنكيران بشكل غير مباشر في علاقته بالمواطن، ولكنه، ربما، قد أضره بعلاقته بالقصر.
هل تشير المعطيات المتوفرة حاليا إلى اتجاه هذه العلاقة نحو تطبيع أكثر أم نحو التراجع؟
الأكيد أن العلاقة بين الطرفين تطورت بشكل كبير بعد مرور خمس سنوات في الحكومة مقارنة مع مرحلة ما قبل 2011. صحيح، كذلك، أن العلاقة تمر بتذبذبات متقطعة بين الفينة والأخرى وهذا راجع إلى اختلافات في التقديرات السياسية، إضافة إلى تعارض في المصالح. ولكن المحصلة النهائية هي أن الطرفين دخلا في مسار تعلم التعايش Cohabitation سيؤدي إلى ترسيم للحدود التي ينبغي له أن يلعب ضمنها، لكن يظهر من خلال تحليل المعطيات الخاصة بالتحضير للانتخابات المقبلة أن علاقة العدالة والتنمية مع الدولة والقصر لم تصل بعد إلى مرحلة التطبيع الشامل وهذا يرجع إلى سببين: أولا، فشل الدولة في ترويض البيجيدي بشكل كامل وخوفها، أيضا، من اكتساحه للانتخابات المقبلة وهو ما قد يؤدي إلى خلخلة قواعد اللعب التي حددها النظام. ومن هنا تظهر رغبة تحجيم مشاركة العدالة والتنمية من خلال استعمال أدوات تحكم “ناعمة”، مثل تخفيض العتبة إلى 3 في المائة، والسماح لوزارة الداخلية بتسجيل وحذف المواطنين من اللوائح الانتخابية خارج الآجال القانونية، والمنع من تسجيل المواطنين في اللوائح الانتخابية، ومنع وزرائه من تأطير المواطنين، وربما سنعرف استعمال وسائل أخرى من قص الأجنحة في حالة ما إذا أحست الدولة أن الفارق بين البيجيدي والأحزاب الأخرى سيكون كبيرا.
هل تسمح البنية السياسية والدستورية والثقافية للمغرب بجمع شخصية سياسية بين ولايتين متتاليتين؟
لا يوجد في الدستور ما يمنع ذلك، ولكن ممارسة السياسة في المغرب تقتضي التوافق مع المؤسسة الملكية. طبعا سيناريو رجوع بنكيران لولاية ثانية مرتبط بشرطين: الأول حصول حزبه على الرتبة الأولى في الانتخابات، والثاني هو الحصول على الرضا الملكي. وهذا الأخير (الرضا الملكي) شرط مهم للتعيين في المناصب الكبرى للدولة. فرغم أن المزاج السياسي لرئيس الدولة غير مكتوب في الدستور، ولكنه يشكل جزءا من الثقافة السياسية بالمغرب ومحددا لِما إذا كان سيتعاون مع رئيس الحكومة أم لا. والظاهر أن بعض التسريبات الأخيرة المنسوبة إلى المحيط الملكي تشير إلى أن القصر لا يرغب في الاشتغال مع بنكيران لولاية أخرى وهذا إن صح، فإنه يدل بدون شك على أن خمس سنوات من الوجود في الحكومة لم تمكن بنكيران ومعه حزب العدالة والتنمية من التطبيع الشامل مع المؤسسة الملكية.

 

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Abdellah منذ 7 سنوات

C de blabla pur et simple. On sait que le PJD est un parti de makhzen com les autres. Benkirane n'a même pas pu changer un fonctionnaire (Stayal de 2M) !!!!!! Et on parle qu'il peut changer qque chose !!!!!! Nokta.

صلاح منذ 7 سنوات

الأمر واضح عندما احتاجوه سمحوا له بالصعود لتهدئة الأوضاع او دابا سالات ساعتو خاصهوم يحيدوه و لكن كايبان ليا لسق ليهوم فالقرجوطة

farid منذ 7 سنوات

هل ههناك ديمقراطية أم لا؟ الشعب يرفض الإلتواء على الديمقراطية و هدا يضر باستقرار البلد و سمعته و الإنتقال الديمقراطي راه طال و أصبح حامضا.

Khalid منذ 7 سنوات

Ana ma3amri sawat 7it machi7na li 3adinkhtaro likaykhtar howa l3amal ol9ayd olm9adam bima3na dakhiliya bima3na ... Mazaaaaaaaaal ma3andnach dimi9ratiya

كريم تيجاني منذ 7 سنوات

حسب وجهة رأي المتواضعة ان الدول الديمقراطية كالسويد او بريطانيا لا يتدخل القصر في تحديد من سوف يكون رئيس للحكومة ولا تعطي رأيها في رئيس الحكومة الحالي وذالك إحتراما للشعب الذي صوت وإختار ممثله في البرلمان. ولهذا كل ما جاء في المقال هو إهانة للشعب وللملك حيث يلمح لأشياء يجب ان تكون قد إختفت مند قرون ان رغبنا في دولة عصرية ومتقدمة تخدم المواطن اولا وليس المصالح الشخصية للأفراد والأحزاب.

Ahmed منذ 7 سنوات

أنا في نظري علاش كل ما كانت شي حاجة ز ينة تنسب للملك والخيبة لرؤساء الحكومة. ياك كلشي الزوين ديال الملك نخليو الملك هو اللي يختار الوزراء ويبقى هو المسؤول الأول والأخير عن جميع القرارات المتخذة من طرفه بلا انتخابات بلا مولاي بوزكري سواء المقاصة أو التقاعد أو البطالة أو أي إصلاح كبير ماشي اللي مات نجيبوه ندفنوه ويتكلف بالدفن ديالو إصلاح أو نهار دارو القنطرة اللي في سلا أو شي دار الشباب....

Ahmed منذ 7 سنوات

أنا في نظري علاش كل ما كانت شي حاجة ز ينة تنسب للملك والخيبة لرؤساء الحكومة. ياك كلشي الزوين ديال الملك نخليو الملك هو اللي يختار الوزراء ويبقى هو المسؤول الأول والأخير عن جميع القرارات المتخذة من طرفه بلا انتخابات بلا مولاي بوزكري سواء المقاصة أو التقاعد أو البطالة أو أي إصلاح كبير ماشي اللي مات نجيبوه ندفنوه ويتكلف بالدفن ديالو إصلاح أو نهار دارو القنطرة اللي في سلا أو شي دار الشباب....

amoudo21 منذ 7 سنوات

يرغب او لاريرغب نحن من يختار الريس

YOUBA منذ 7 سنوات

Pour l’instant, le PJD et le Palais sont interdépendants. Benkirane a vite compris que, s’il voulait rester au gouvernement, il devrait construire la confiance avec le Palais. Pour cela, il devrait se montrer flexible et pragmatique. C’est ce qui il avait fait durant ces 4 derniers annèes , et c'est ce qui explique les concessions faites et celles qu’il fera. Inversement, le Palais n’a pas intérêt à renverser le gouvernement pour deux raisons. D’abord, le PJD est un parti promonarchie et ne constitue pas une menace vitale. Ensuite, Benkirane et son parti bénéficient d’une popularité croissante. Le jour où le PJD perdra sa popularité et/ou touchera aux intérêts stratégiques du régime, l’approche changera.

les frères musulmans et leurs serviteurs essayent par tous les moyens d'éviter la défaite aux éléctions . ce gouvernement islamo-communiste n'a rien faitpour le peuple : il a volé notre retraite , augmenté le chomage , lesprix . en plus , que des منذ 7 سنوات

les frères musulmans et leurs serviteurs cherchent par tous les moyens à éviter la défaite électorale qu'ils vont subir . ce gouvernement islamo -communiste n'a rien fait pour le peuple : augmentation du chômage , des prix , aucune augmentation de salaires; le vol des retraites ; les scandales ( de touts sortes ) . et vous voulez qu'on votent une nouvelle fois pour ces incapables.

momo منذ 7 سنوات

لا يهمنا عشق الملك لرئيس الحكومة....رئيس الحكومة منتخب ديموقراطيا، و على الماك احترام خيار الشعب.....الملك يبرهن كل يوم ا انه من البام و البام منه...التحكم يسرب هكذا قصاثات مع سكوت الملك، للتآمر على الشعب و اختياراته....و يفولون لك الملكية محايدة و الملك ملك للجميع....الواقع شيئ اخر.

التالي