قال عمر المرابط، رئيس “لجنة المغاربة المقيمين بالخارج”، المتواجدة، بفرنسا، التابعة لـحزب “العدالة والتنمية”، إن مغاربة المهجر “يعيشون إشكالية الهوية والانتماء المزدوج، فبعض المنتمين إلى الجيل الثاني والثالث، انحرفوا ولم يعودوا يدرون هل هم مغاربة أم أوروبيون”.
وأوضح المرابط، الذي كان يتحدث، صباح اليوم الاثنين، في ندوة نظمتها لجنة المغاربة المقيمين بالخارج، التابعة لحزب العدالة والتنمية، أن بلدان الاستقبال لا تزال تعامل مغاربة العالم كأجانب و”زماكرية” على الرغم من حصولهم على الجنسيات الأوربية.
واعتبر المرابط، أن إشكالية الهوية والانتماء المزدوج أدت إلى تورط عدد من مغاربة العالم، من الجيل الثاني والثالث في عمليات إرهابية.
وأضاف، أنه لا تعارض بين المواطنة المغربية ومواطنة دول الاستقبال، قائلا :”فأنا مغربي مسلم بقدر اعتزازي بهويتي ومغربيتي أحترم علمانية فرنسا، فهي التي تسمح لنا أن نعيش مسلمين فيها، لذلك لا أرى تعارضا بين هذه وتلك”، يقول المرابط.
وأضاف المرابط أن “التاريخ المغربي حافل بنماذج الانتماء المزدوج، فالرحالة المغربي ابن بطوطة زار عددا من البلدان ليس مهاجرا فقط، وإنما مواطنا، بدليل أنه تولى مسؤوليات عليا في البلدان، التي زارها”.
إلى ذلك، أكد المرابط أن حزب العدالة والتنمية اهتم منذ مدة بمغاربة العالم، وأسس عددا من الجمعيات التابعة له في مختلف البلدان الأوربية، كما أن أعضاء لجنة المغاربة المقيمين في الخارج، جلهم من أبناء المهجر من أجل الوقوف على هموم ومشاكل الجالية عن قرب.