تمكنت المصالح الأمنية أخيرا من التوصل إلى 20 سجينا يشتبه في تورطه في التمرد الذي شهد مركز الإصلاح والتهذيب في عكاشة ليلة الخميس /الجمعة الماضية.
ووفق مصدر أمني، فان التعرف على المشتبه فيهم تم بعد الاستماع إلى تصريحات موظفي السجن، الذين عاينو الحادث منذ بدايته، بالإضافة إلى الاعتماد على كاميرات المراقبة الموجودة داخل الإصلاحية، وفيديوهات والصور التي التقطها المصورين الصحافيين خلال تمرد والتي انتشرت عبر مواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي.
وأضاف المصدر الأمني، لـ”اليوم 24″، أنه سيتم الاستماع اليوم إلى المشتبه فيهم العشرون تحت إشراف النيابة العامة، قبل إحالتهم على القضاء.
وتسبب حادث التمرد في إصابة 3 عناصر من رجال الشرطة، و3 ومن الوقاية المدنية، وستة من القوات المساعدة، و5 من موظفي المندوبية العامة بالإضافة تسجيل خسائر مادية كبيرة، إذ وفق المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، جرى إتلاف كل تجهيزات مكافحة الحرائق، والهواتف الثابتة، والعشرات من أجهزة التلفاز، الموجودة بالزنازين، والتجهيزات الكهربائية، والمعدات الرياضية، والأفرشة والأغطية، وإضرام النار في خمس غرف في أحد أحياء المؤسسة.
وأضافت المندوبية في بيان لها، أنه تم إتلاف جميع المكاتب والتجهيزات باستثناء مكتب المقتصد، بما في ذلك المستندات الخاصة بتسيير الموظفين، وسجلات الاعتقال والملفات الجنائية للسجناء، ومكتب الرعاية الصحية، والتجهيزات والملفات الطبية والأدوية، بالإضافة إلى إتلاف شبكة الاتصالات السلكية.
وأشارت المندوبية، إلى أنه تم إلحاق أضرار كبيرة بالباب الرئيسي للمؤسسة، وبكل التجهيزات الخاصة بالمراقبة الإلكترونية من كاميرات وغيرها، وبحظيرة السيارات الخاصة بالمؤسسة، حيث أحرقت حافلة، وسيارة لنقل السجناء، ودمرت سيارة الإسعاف وسيارات المصلحة، والدراجات النارية الخاصة بالموظفين، بالإضافة إلى شاحنة تابعة للوقاية المدنية، وسيارات خاصة كانت داخل المؤسسة.
وذكر بيان المندوبية، أن أعمال التخريب شملت المكاتب والتجهيزات الخاصة بمصلحة التهييئ لإعادة الإدماج التابعة لمؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، بما في ذلك الكتب والآلات الموسيقية، والمكتبة الرقمية، والمعدات الرياضية، والملفات الاجتماعية للنزلاء، كما طال التخريب الأقسام الخاصة بالتعليم.