القاصرون الأفارقة بالمغرب..تسول واغتصاب وحلم بالفردوس

03 أغسطس 2016 - 21:39

على غرار عدد كبير من مهاجري إفريقيا جنوب الصحراء، يفترش الغيني عثمان داود سوماتش الأرض وينام في العراء بشوارع العاصمة الرباط، غير أنه لازال متشبثا بحلم يراوده منذ سنوات، وهو أن “تطبق شهرته الآفاق”، كيف السبيل إلى ذلك؟ هذا ما سيشرحه فيما بعد. يبلغ من العمر 14 عاما، فيما لم يتجاوز سنه 11 ربيعا عندما غادر مسقط رأسه كوناكري.

قصة هذا الشاب محزنة جدا، إذ يحكي أنه مباشرة بعد وفاة والده تزوجت والدته من عمه، وهو القرار الذي لم يغفره لها. هكذا قرر المغامرة من أجل تحقيق حلم اللعب في ريال مدريد وأن يصبح كـ”كريستيانو رونالدو”، في يوم من الأيام؛ لهذا تجده يحاول تقليد رونالدو الذي يقوم بـ3000 حركة شد البطن (تخسيس البطن) يوميا.

وضع عثمان بعضا من ملابسه وحذاء رياضيا في كيس بلاستيكي قبل خروجه من منزل الأسرة، لتكن السنغال وجهته الأولى، ومن هناك إلى مالي. يؤكد أنه في الحدود بين مالي والجزائر تم اعتقاله من قبل الميليشيات الجهادية التي أجبرته على العمل لصالحها لمدة 11 يوما حتى تمكن من الهرب، تاركا وراءه جواز سفره.

يروي أنه قطع أكثر من 150 كيلومترا على الأقدام في الصحراء، بدون ماء، وهو لا يعلم أين يسير، إلا أن وجد نفسه في النهاية بمدينة جزائرية، وأنه جاب جميع الشوارع الرئيسية للجزائر يتوسل صدقة قد تأتي أو لا تأتي، كما أصيب بوعكة صحية لبضعة أيام أدخل على إثرها إلى المستشفى، مضيفا أنه وصل إلى حدود المغرب عبر نفق في باطن الأرض نزل إليه بمساعدة حبل. كم من الحقيقة في ما يرويه؟ (يتعجب).

الأكيد الآن هو أنه طفل (قاصر) يجوب وحده شوارع الرباط، واحد من بين مئات المهاجرين غير النظاميين الذين ينتظرون “فرصة عمرهم” من أجل العبور إلى أوروبا، فردوس الأحلام الذي تعترضه طريق الألف ميل من الصعوبات والعراقيل والاستغلال واحتمالات الموت في الطريق.

تفاصيل أكثر في عدد يوم الخميس من جريدة “أخبار اليوم”

 

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي