كشف تقرير حديث أن رجال الأعمال في المغرب “يخافون” من الرشوة والفساد، بحيث يعتبران من العوائق الرئيسية لعملهم في البلاد.
ووفق الدراسة، التي حملت عنوان “ما الذي يعيق القطاع الخاص في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا؟”، والتي أنجزت بشراكة كل من مجموعة البنك الدولي، البنك الأروبي للاستثمار، البنك الأروبي لإعادة الإعمار والتنمية، فإن المغرب من بين الاقتصادات القليلة في منطقة الشرق الأوسط التي لا تصنف عدم الاستقرار السياسي كعائق رئيسي.
في المقابل، تنظر الشركات المغربية للفساد باعتباره “أهم عائق أمام بيئة أنشطة الأعمال “، حيث اعتبرت 21 بالمائة من الشركات الفساد كأبرز عائق، مقارنة مع المتوسط الإقليمي الذي لا يتجاوز 8 بالمائة.
وأورد التقرير ذاته أن “المغرب يسجل واحدة من أعلى نسب عمق الرشاوى في المنطقة، بنسبة 30 بالمائة”، وهو ما يمثل ارتفاعا ملحوظا مقارنة بالمعدل الإقليمي الذي يبلغ 21 بالمائة. وكشف المصدر ذاته أن نسبة الشركات التي تعرضت مرة واحدة على الأقل لطلب الحصول على رشاوى تناهز 37 بالمائة، في ما لا يتجاوز المعدل في منطقة الشرق الأوسط 24 بالمائة.
إلى ذلك، تحتل القوى العاملة غير المتعلمة بشكل كاف المرتبة الثانية كأبرز عائق في المغرب، بينما جاءت ممارسات المنافسين في القطاع غير الرسمي في المرتبة الثالثة. وأشارت 47 بالمائة من الشركات المغربية التي شملها الاستبيان إلى وجود منافسة مع الشركات غير المسجلة أو غير الرسمية، وفق ما أورد التقرير.