خديجة المحكوم عليها بالإعدام غادرت السجن بعفو ملكي لتواجه سجنا أكبر..المجتمع!

04 أغسطس 2016 - 21:01

أثار إطلاق سراح “خديجة أمرير”، التي سبق أن حكم عليها بالإعدام بتهمة قتل زوجها بغابة سندباد في الدارالبيضاء منذ 22 سنة، باتفاق مع خليلها، الذي كانت على علاقة غير شرعية معه، ردود أفعال متباينة على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”.

وبينما دافع عدد كبير من رواد الموقع الأزرق عن حق خديجة في النسيان والاستفادة من العفو بعد قضائها 22 سنة خلف القضبان، استغلتها في حفظ القرآن الكريم، والحصول على دبلوم في الحلاقة، وآخر في الخياطة، وإجماع موظفي السجن على حسن سلوكها وأخلاقها، فضلا عن تبني المجلس الوطني لحقوق الإنسان، رسميا، لقضيتها، يرى آخرون أن الجريمة البشعة، التي اقترفتها لا تقتضي العفو.

وأعاد نشطاء على الموقع الأزرق تداول تفاصيل جريمة “خديجة أمرير”، التي سبق أن نشرتها جريدة “الميعاد السياسي”، كما أعادوا بث إحدى حلقات برنامج أخطر المجرمين، التي تطرقت إلى جريمتها، معبرين عن انزعاجهم من حصولها على العفو، غير أن التعاطي مع قصة خديجة بهذا الشكل، اجج غضب حقوقيين اعتبروا أن “22 سنة داخل السجن كافية، وأن الخطأ لا يمكن أن يلاحق صاحبه إلى الموت”!

ودافع محمد الصبار، الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، في اتصال مع موقع “اليوم 24” على إطلاق سراح “خديجة أمرير” بعد استفادتها من العفو الملكي ثلاث مرات، إذ تم تحويل عقوبتها من الإعدام إلى المؤبد، ثم إلى المحدد، قبل أن يقلص عفو آخر من عقوبتها المتبقية بمقدار سنتين، وتغادر أسوار سجن طنجة.

الصبار، قال إن المجلس الوطني لحقوق الإنسان تبنى قضية “خديجة أمرير” بعد تحسن سلوكها، وأصبحت مواطنة صالحة وحفظت القرآن، وحصلت على ديبلومات في الخياطة والحلاقة، واصفا إياها بالمرأة الحديدية، والاستثنائية، التي تستحق العفو.

واعتبر الصبار أن المنزعجين من إطلاق سراح “خديجة أمرير” بعيدين كل البعد عن جوهر القضية، ولا يدركون حجم المعاناة، التي يمكن أن تحصل لمن قضى 22 سنة خلف القضبان، مضيفا أن ذوي الحقوق تنازلوا لها، وأن عائلتها ظلت ترغب في رؤيتها واحتضانها.

وأوضح الصبار أن الهدف من السجن هو الإصلاح والتهذيب، وليس الانتقام، متسائلا “ماذا كنا سنستفيد لو تم إعدام خديجة، بدل أن تصبح مواطنة صالحة”.

إلى ذلك، اعتبر الصبار أن العفو الملكي عن “خديجة أمرير” إشارة ينبغي التقاطها من المشرع المغربي لإلغاء عقوبة الإعدام، خصوصا أن هذه العقوبة لا يتم تنفيذها في المغرب منذ عام 1993، داعيا القضاة أيضا إلى عدم النطق بأحكام الإعدام.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

رشيد منذ 6 سنوات

قال الله القاتل يقتل ، والزوجة الزانية ترجم حتى الموت . لا يوجد اي استثناء.

ghita منذ 6 سنوات

الموت واحد والأسباب متعددة يا إخواني الأخ اللي توفى مات مرة وحدة وهي كل نهار كتموت اكتر من مرة فاش كتشوف ولادها قدمها نضرة دالمجتمع ليلها باركة وهي خرجات مبدلة وامرأة صالحة علاش مكاديروش هكا لشي وحدة أو واحد لكيخرج مزال متاب وغير كيزبدها بالكريساج والسكر. ......واش قلوبنا ماتو مابقات لا رحمة ولا شفقة

Karima منذ 6 سنوات

Vous pensez vraiment que 22 ans d'emprisonnement est insuffisante comme punition pour cette femme??? De 1 cette femme N'a pas besoin de barreaux pour se sentir emprisonnée . Elle le sera le restant de sa vie Chaque fois qu'elle se voit dans un miroir. De 2 elle a eu ce qu'elle méritait pendant 22 longues années c'est le pire châtiment pour une femme . De 3. Qui sommes nous pour la juger ??? Si le bon dieu a decide un tel sort, et un pardon après 22 ans c'est qu'il ya raison que lui seul sait. Tout le monde a droit à une 2 éme chance

عبد الصمد منذ 6 سنوات

إلى كل المدافعين عن المرأة أهمس في آذانكم بصوت هادئ.تخيل وافرض أن الزوج الضحية أخوك أو إبنك!!!!

مبارك فتيح منذ 6 سنوات

المرجو من الصبار وزبانيته الذين يتقاضون اجورهم من اموال الفقراء والمعدومين ان يبحتوا في السجون علي المظلومين وعلي من لم يستطع دفع ضريبة وهو في اردل العمر لا ان يدافعوا عن خائنة وما ذنب زوجها الذي حرم من الحياة

ابو بكر-عمر-عثمان-علي-الحسن و الحسين منذ 6 سنوات

مهزلة جديدة بكل المقايس و هذا تكريس لمفهوم الا عدالة و الا امن في زمن ضاعت فيه الحقوق بدعوة الحقوق و لا حول و قوة الا بالله فمن كان السبب

المهم منذ 6 سنوات

لو تم اعدامها لكانت عبرة لكل الزناة ،الزاني و الزانية يجلدا تحت الموت ،اما هذه السيدة كما قيل فهي زانية و خائنة لزوجها و قاتلة نفس مظلومة ،اما جمعية حقوق الانسان فهي تأمر بالمنكر و تنهى عن المعروف

abullah rissani منذ 6 سنوات

عادات سيئة في المجتماعات والمجتمع المغربي أجمع فيه ماتفرق في غير أناشخصيا أشكر أمير المؤمنين وأتمنى أن يلتقط المغاربة الإشارات والرسائل الملكية والمسؤولية الملقات على عاتقهم ويكونوا في مستوى تطلعات جلالة الملك

لبنى منذ 6 سنوات

بهذا المنطق اسي الصبار ماذا كنا مثلا سنستفيد من سجن خالد عليوة و قد أصبح هو كذلك مواطنا صالحا يأكل الطعام و يمشي في الاسواق حرا رغم المتايعات القضائية في حقه

hassanX منذ 6 سنوات

اين هو حق أسرة الزوج المغدور ؟؟؟

نعمان منذ 6 سنوات

إلى كل اللذين يدافعون عن خائنة و قاتلة زوجها أقول لهم ماذا لو كان المقتول رحمه الله أخوك أو إبنك ؟ هل ستتقبل هذا العفو ؟ هل تقبل أن تعيش هذه المجرمة بينما حرمت شخصا آخر من حقه في الحياة ؟ أما بالنسبة للصبار و من معه فأقول لهم إنكم لا تمثلوننا في شيئ و كل ما تدافعون عنه لا يعنينا و إذا كنتم مصرين فلنطرح إلغاء الإعدام للتصويت بشكل ديمقراطي و للشعب الكلمة الفصل

محمد فاضل منذ 6 سنوات

قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هوالغفور الرحيم