تتأهب مدينة ريو دي جانيرو بعد ساعات من الآن، لانطلاق “أكبر احتفال في العالم”، برسم افتتاح دورة الألعاب الأولمبية.
وستعطى إشارة الانطلاق على وقع موسيقى السامبا لأول دورة تقام في أمريكا الجنوبية على ملعب ماراكانا الشهير، في بلد سينسى.
ويشارك في حفل افتتاح الألعاب الأولمبية 207 دول، اعتبارا من الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي (23.00 بتوقيت غرينيتش)، ومن المتوقع أن يعيد البسمة إلى البرازيليين، الذين يعانون أزمة اقتصادية، وسياسية، وفضائح فساد.
الطفرة الاقتصادية، التي شهدتها البرازيل، عام 2009، أصبحت بعيدة جدا، إذ في الحقبة، التي نالت فيها شرف استضافة الألعاب الأولمبية، كانت في أوج نموها الاقتصادي، فأرادت أن تكون هذه الألعاب منصة لها لإطلالة على العالم، وفرصة لتحديث بناها التحتية، وبناء المنشآت الرياضية.
لكن، بعد سبع سنوات، انفقت سلطات ريو حوالي 4 مليارات أورو من أجل المنشآت الأولمبية، وعملية التنظيم، بالإضافة إلى مبلغ 6.7 مليار أورو لكل ما يتعلق بأعمال تأهيل قطاعات قديمة، تحديدا المواصلات.
العائلة الأولمبية الموجودة حاليا في ريو لرؤية كل هذا التطور الحاصل، لاحظت أنه، قبل ساعات من حفل الافتتاح، لا يزال العمال يبذلون جهودا إضافية على مشارف المنتزه الأولمبي للقيام بآخر الأعمال.
اما خط المترو، الذي يعتبر متنفسا للأحياء الفقيرة، فلم يفتتح إلا، يوم السبت الماضي، علما أنه سيكون مخصصا في الفترة الأولى للعائلة الأولمبية دون سواها.
وستكون عملية نقل الجمهور بين المنشآت الأربع المخصصة للألعاب مفتاح النجاح بالنسبة إلى اللجنة المنظمة في مدينة تضم 6.5 ملايين نسمة، وتتميز بزحمة سير خانقة، حتى أن عمدة ريو، إداوردو بايس، ناشد سكان المدينة “ملازمة منازلهم”، اليوم الجمعة، “وقدر المستطاع” في الأيام الاخرى خلال إقامة الألعاب.