طفي خطوة مثيرة وغريبة، عمدت إدارة المتحف الوطني بالعاصمة الرباط إلى « ستر » لوحات فنية بها نساء عاريات بوشاح، وذلك حتى لا يراها المغاربة والمسلمون.
وتوجد لوحات في المتحف مغطاة بمناديل مزركشة، مثيرة للانتباه. وكتبت الناشطة « شامة درشول »، أنها حاولت إزالة غطاء بعض اللوحات لمعرفة ما تحته، غير أنها اصطدمت برد فعل الحارس.
وقالت درشول، في تدوينة على الفايسبوك « ذات_مومنت لما تدخل المتحف الوطني بالعاصمة تتجول بين أروقته، تلفت انتباهك وشاحات مزينة تعتقد انها لوحة فنية ». وأضافت « تنتبه أن أسفلها اطار، يتحرك الفضول داخلك، تمد يدك وترفع الوشاح، تكتشف صورة لامراة نصف عارية، تحاول ان تفهم ما يحدث، لكن حارس الأمن يتحرك بسرعة نحوك ويقول لك: »ممنوع … ممنوع » »!
وعندما سآلته، في دهشة ما الممنوع؟ رد: « هادشي ممعمولش للمغاربة، هذا معروض للأجانب فقط وليس لنا، فنحن مسلمون لا يجب أن ننظر إلى هذه الأشياء »!!!
وآثار هذا الموقف جدلا كبيرا على موقع التواصل الاجتماعي « فايسبوك »، إذ استغرب الكثيرون كيف يتم التعامل مع لوحات فنية بالانتقائية في العرض، مشددين أن الموقف منها يقتضي عدم عرضها اصلا، وليس حجبها بمناديل بطريقة غير مسبوقة.