حقوقيون يحذرون من "الإرهاب" الانتخابي في 7 أكتوبر المقبل

09 أغسطس 2016 - 22:17

اعتبر المركز المغربي من أجل ديمقراطية الانتخابات أن مراسلة وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية للأئمة، والقيمين الدينيين حول ضرورة الحياد في الانتخابات المقبلة، “لا يفي ولا يرقى إلى مستوى إبعاد الدين عن الانتخابات”.

وعبرت المنظمة الحقوقية عن “قلقها لكون وزارة الأوقاف لم توجه المراسلة نفسها إلى القائمين على تسيير وتدبير الزوايا”، مذكرا في هذا السياق بأنه “سبق له أن دق ناقوس الخطر بخصوص توظيف الدين في الانتخابات”.

ولفتت المنظمة، في بيان لها، الانتباه إلى ما أسمته بـ”محدودية الإجراءات الزجرية، التي جاءت في المراسلة للمخالفين لمضامين توجيهات الوزارة المسؤولة عن تدبير الشؤون الإسلامية للمغاربة المسلمين”.

وأوضح المركز أنه “يتابع بقلق شديد إصرار وتمادي أحزاب ومنظمات الإسلام السياسي في استعمال الدين في الشأن الانتخابي “، معلنا أنه بصدد الإعداد لمذكرة سيوجهها إلى كافة الفاعلين السياسيين حول “سبل وآليات التصدي لاستعمال الدين في انتخابات 7 أكتوبر المقبل، ومن أجل حركة يقظة لوقف الإرهاب الانتخابي”، وفق ما جاء في البيان، الذي أكد فيه الحقوقيون أنهم “سيدعون كافة الأحزاب المغربية إلى لقاء وطني، سيعقد قبل بداية الحملة الانتخابية لتوقيع وثيقة شرف بعدم استعمال الدين في الانتخابات”.

وكان وزير الأوقاف قد أصدر مذكرة توجيهية، تنص على أنه “يتعين على جميع القيمين الدينيين وجوب تفادي كل ما قد يفهم منه، صراحة أو ضمنيا، دعمهم لفائدة أو ضد أي مترشح، أو هيأة سياسية، أو نقابية”. كما دعت المراسلة نفسها جميع الأئمة والخطباء والوعاظ الراغبين، إما في الترشح أو القيام بحملة انتخابية لفائدة أو ضد بعض المترشحين، التقدم بطلب إعفائهم من مهامهم الدينية، شهرا على الأقل، قبل فتح باب الترشيح.

وأضافت المنظمة أن كل مخالفة لهذه التعليمات تؤدي، بعد التأكد من ثبوت وقائعها، إلى إعفاء مرتكبها.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي