تعرف النسخة الحالية للأولمبياد، التي تحتضنها مدينو ريو ديجانيرو البرازيلية، مشاركة ملاكم تايلاندي، صدر في حقه حكم بالسجن لمدة 15 سنة بسبب سرقة سائح.
وعلى الرغم من مغادرة الملاكم التايلاندي، أمنات روينرونغ، منافسات الأولمبياد بعد خسارته، أمس الثلاثاء، بالضربة القاضية في محطة الربع، إلا أنه شكل الاستثناء بعدما دخل السجن، قبل سنوات، منحرفا وخرج منه بطلا في الملاكمة.
وعانى الملاكم الكثير في الصغر بسبب الفقر، إلى درجة أنه لم يكن يجد في بعض الأيام ما يسد به رمقه، الشيء الذي دفعه إلى اقتراف السرقة لتأمين لقمة العيش “شت حياة صعبة خلال فترة الطفولة، والملاكمة غيرت مجرى حياتي”، يقول لوسائل الإعلام.
واضطر الملاكم التايلاندي، بسبب الفقر والصدقات، التي لم تكن كافية لتوفير لقمة العيش لعائلته، إلى ولوج عالم الانحراف، وامتهان السرقة لتوفير متطلبات العائلة من مأكل.
وشاءت الصدف أن تقوده محاولة سرقة سائح أجنبي إلى السجن لمدة 15 سنة، بسبب صرامة القوانين، التي ينهجها بلده للحد من تنامي ظاهرة السرقة والإجرام، وهو ما فتح له المجال لممارسة الملاكمة، وشكل أرضية خصبة لإبراز مواهبه في هذا الصنف الرياضي.
وكان تألق الملاكم التايلاندي سببا للسماح له بمغادرة السجن، خلال أيام النزالات للمشاركة في البطولة المحلية للهواة تحت اسم مصلحة السجناء، وهو ما فتح الباب على مصراعيه أمامه لمغادرته أسواره ومعانقته الحرية.
وأفرج عن البطل التايلاندي في العام الموالي حتى يتسنى له تمثيل بلده في بطولة العالم بشيكاغو الأمريكية عام 2007، ومنذ ذلك الحين أضحى محترفا للملاكمة، وممثلا لبلده في كبريات التظاهرات العالمية.