حسمت الأمانة العامة لحزب الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، رسميا، بداية الأسبوع الماضي، في تزكية كل من محمد الصديقي، عمدة مدينة الرباط، وكيلا للائحة الحزب في دائرة الرباط المحيط، ومحمد الطاهيري في دائرة الرباط شالة.
وكشف مصدر مطلع لموقع “اليوم 24″ أن هيأة ترشيح الحزب لم تقترح اسم عبد السلام بلاجي، البرلماني الحالي، باسم الحزب، في دائرة الرباط شالة.
وأرجع المصدر نفسه، عدم اقتراح بلاجي إلى ما وصفه بـ”فيتو بنكيران” عليه، إذ كانت هيأة الترشيح قد سبق لها أن اقترحته وكيلا للائحة الحزب في جهة الرباط – سلا – القنيطرة في انتخابات الرابع من شتنبر، إلا أن الأمين العام للحزب، عبد الإله بنكيران، اعترض بشدة على هذا المقترح، إشارة إلى كونها المرة الثانية التي يزيح بنكيران قياديه عبد السلام بلاجي، عن الترشح.
ولم تكشف الصادر، الأسباب الحقيقة، التي يقف عليها بنكيران في رفض تزكية بلاجي.
وأضاف المصدر ذاته، أن هيأة ترشيح الحزب فهمت الرسالة، ولم تبادر إلى اقتراح اسم بلاجي مرة أخرى لأنها تدرك أن الأمين العام للحزب لن يوافق على تزكيته.
وإلى ذلك، أوضح المصدر أن “الدفع بالصديقي إلى حلبة الصراع الانتخابي أمر له دلالته، ورسالة إلى وزارة الداخلية”.
وذلك لشن وزارة الداخلية حربا على الصديقي، منذ انتخابه عمدة لمدينة الرباط، وصلت إلى حد منعه من حضور الأنشطة الملكية، على خلفية التحقيق معه من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بسبب الشكاية، التي وضعها ضده الوكيل القضائي للمملكة بإيعاز من وزارتي الداخلية والمالية، حول طريقة خروجه للتقاعد المبكر، قبل ثلاث سنوات، من شركة ”ريضال” الفرنسية.