أنهت الغرفة الجنحية الاستئنافية، بمحكمة الاستئناف بفاس، نهاية الأسبوع الماضي، أطوار محاكمة أربعينية، مثلت في حالة اعتقال، بعد أن تابعتها النيابة العامة بتهمة النصب و الاحتيال على شابة من عائلة ميسورة، في مبلغ 35 مليون سنتيم، بعد أن أوهمتها بتخليصها “الجن” الذي يسكن جسدها، ادعت انه “يتسبب لها فيما تعانيه من ضيق في التنفس”.
وأدانت المحكمة الأربعينية المتهمة، بسنة و نصف السنة سجنا نافدا، و في الدعوى المدنية التابعة، بأدائها للضحية تعويضا بقيمة 36 مليون سنتيم، يضم المبلغ الذي حصلت عليه المتهمة، من عملية النصب، وإضافة تعويض حددته المحكمة في 10 آلاف درهم.
هذا، في الوقت، التي تواصل فيه الشرطة البحث عن ثلاثة فقهاء شاركوا في العملية.
وعلق محامي المتهمة إدريس المعتصم بالله، في تصريح خص به موقع “اليوم24″، على الحكم الصادر في حق موكلته، بأنه قرر الطعن بالنقض في الأحكام التي تخص الدعوى المدنية التابعة.
وشدد على أن المحكمة الجنحية “لا حق لها في الحكم بالتعويض المدني في هذا الملف، على اعتبار أن التعويض الذي طالبت به المشتكية، يخص أعمال السحر و الشعوذة ومصاريف صرفت في البخور و مستحقات الفقهاء، ولا يتعلق بدين مستحق أو عمل تجاري، مما يفقد التعويض المحكوم به، و الذي حددته المحكمة في مبلغ 36 مليون سنتيم”.
وتعود أطوار هذا الملف، إلى شهر ماي الماضي، حينما التقت الشابة المريضة بضيق في التنفس، بالأربعينية المتهمة، في عيادة لطبيب مختص في أمراض القلب و الشرايين، و حكت لها الشابة الميسورة حالتها الصحية.