منافسات الألعاب الأولمبية لا تقتصر على التنافس والسعي وراء الظفر بالميداليات، وإنما هي تضامن مطلق قد يترك هاجس الانتصار جانبا لتغليب كفة القيم الإنسانية، وإبراز الوجه التضامني رغم الانتظارات.
وأعطت كل من النيوزيلندية نيكي هامبلين، والأمريكية أبي داغوستينو مثالا حيا للجانب الإنساني في الاستحقاقات الدولية، من خلال الانتصار للقيم الرياضية وتفضيل الجانب التضامني على الرغبة في الفوز والتألق، وذك خلال مسابقة 5 آلاف متر لحساب منافسات الألعاب الأولمبية.
ووقعت البطلتين على ميلاد صداقة جديدة بلمسة أولمبية، تنبأ العديدون أنها ستكون أبدية، بعد سقوطهما خلال السباق، وإصرار البطلة النيوزيلندية على مساعدة منافستها الأمريكية بعدما أدركت حجم الصعوبة التي تعترضها لمواصلة السباق، مفضلة تقديم يد العون والمساعدة على لعب حظوظها للتتويج بالمسابقة.
ورغم إنهائهما السباق في المركزين الأخيرين إلا أنهما فازتا بتصفيقات واحترام الجماهير، التي تابعت فصول المسابقة، بالقدر الذي حظيتا فيه بإشادة عالمية بعد النجاح في تكريس القيم الجميلة للرياضة.