بعد الجدل الذي أثاره الروائي المصري يوسف زيدان بإصراره على التدخين في منصة إحدى ندوات مهرجان “ثويزا” مساء الأحد الماضي، وجد زيدان نفسه مرة أخرى أمام موجة من الغضب بسبب تصريحاته المسيئة للمملكة العربية السعودية في المهرجان نفسه.
وهاجم عدد من المثقفين والنشطاء السعوديين يوسف زيدان بسبب ما اعتبروه تطاولا منه على المملكة العربية السعودية وأهلها، بعدما وصف أجدادهم بسراق الإبل، وزعمه عدم وجود أي حضارة في الجزيرة العربية قبل الإسلام، “بل إن المملكة العربية السعودية لم يظهر فيها يوما أي عالم في اللغة العربية”، على حد قوله.
وفي رد رسمي من السعودية على تصريحات زيدان قالت هيئة السياحة والتراث الوطني السعودية “إن من يشكك في ثقافة أبناء الجزيرة العربية وعمق تاريخهم ليس إلا شخص جاهل”.
وأكدت الهيئة أن “مكة المكرمة هي البوتقة التي انصهرت فيها لغات الشمال والجنوب ونتج منها لغة القرآن الكريم التي يفهمها أهل اليمن والشمال وما حولها، كما أن الدراسات العلمية الرصينة في أرقى جامعات العالم أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك أن قوة التواصل الحضاري للجزيرة العربية كان منذ ثلاثة آلاف سنة قبل الميلاد مع الحضارة ببلاد الرافدين والشام ومصر، وأن وسط الجزيرة العربية كان همزة الوصل بين الشرق والغرب، فمنه تعبر القوافل التجارية وحضارة كندة خير شاهد”.
وتابعت الهيئة “من يشكك في ثقافة أبناء الجزيرة العربية وعمق تاريخهم يجهل أو يتجاهل سبقهم في تطوير الحرف العربي المميز الذي لا نزال نكتب به حتى الآن”.
https://www.youtube.com/watch?v=pe8ns4Ql4H0
وقال عيد اليحيى مقدم البرامج الثقافية على قناة العربية “إن ما قاله زيدان يدل على فقر شديد ونقص كبير في المعلومات، مؤكدا أن الجزيرة العربية هي مصدر اللغة العربية.
وقال اليحيى “كيف لا يوجد في الجزيرة العربية علماء لغة عربية، والامام علي بن أبي طالب رضي الله عنه، هو أبو اللغة العربية، وهي التي خرجت أبو الأسود الدؤلي والأصمعي والهمذاني وسيبويه وابن جني، حتى الموالي تعلموا اللغة العربية في الجزيرة العربية، وكانوا يرسلون أبناءهم إلى نجد لتعلم العربية، وكفى للغة العربية فخراً أن يدخلها أناس من غير العرب ثم يكونون علماء بها”.
وقال عضوان الأحمر صحافي سعودي ساخرا في تدوينة له على تويتر “أخبروا يوسف زيدان أن أصحاب المعلقات هم من المريخ، وأن قريش إنجليز، وأن أصل العرب من زحل”.