بعد أسابيع من القرار الذي أصدرته السلطات الإسبانية، والقاضي بمنع دخول الأكباش المغربية إلى مليلية وسبتة المحتلتين، خرج المئات من مسلمي المدينة إلى الشارع، أمس السبت للتعبير عن رفضهم لهذا القرار، معتبرين إياه مجحفا في حق المسلمين الذين تعودوا خلال العقود الماضية على شراء أضاحي مغربية.
وعبر المحتجون أمام مقر الحكومة المحلية، عن رفضهم لهذه الخطوة، التي يعتبرونها خطوة تروم إلى تسويق المنتوج الاسباني من خلال اختلاق مبررات لا أساس لها من الصحة، من قبيل إمكانية تسرب الأمراض في حالة دخول الأضاحي المغربية، وهو ما نفته مجموعة من التقارير.
وكان المحتجون قد أبدوا في الأسابيع الماضية رفضا قاطعا للقرار، وطالب عدد منهم الحكومة المغربية بالتدخل على اعتبار أن الأمر يعني الآلاف من المغاربة القاطنين بالمدينة المحتلة من جهة، ومن جهة ثانية الأمر يتعلق بالمصالح الاقتصادية للمغرب.
وفي السياق نفسه، كشف سعيد شرامطي، الناشط الحقوقي، بمدينة بني انصار المتاخمة لمليلية، أن الضغط على سلطات الإحتلال سيستمر خلال الأيام المقبلة، حيث كشف في هذا السياق أن فعاليات مدنية بالمدينة المحتلة تستعد للخروج إلى الشارع من جديد يوم السبت المقبل، للتعبير عن الرفض القاطع للقرار.
وأكد نفس المصدر، في إتصال هاتفي مع “اليوم24” أن رئيس الحكومة المحلية “خوان خوسي امبرودا”، يقود حملة بالمدينة المحتلة ضد القطيع المغربي، من خلال محاولاته إغراء المدينة بالخرفان الإسبانية.
