"التوحيد والإصلاح" تتجه لإقالة بنحماد والنجار

القرار متسرع جدا؛ والمادة التي اعتمد عليها بلاغ المكتب التنفيذي تنص على طرد من يأتي بالكبيرة من صفوف الحركة؛ والمعنيان لم يتم ضبطهما متلبسين كما تعمدت نشر ذلك بعض الصحف. وإنما وُجدا يتحدثان في كيفية إقناع عائلتيهما بالزواج. وأما الزواج العرفي فهو زواج شرعي سواء اعترفت به الحركة أم لا. والخطأ الوحيد الذي ارتكبه بنحماد هو أنه أجاب دورية الأمن بالحقيقة: "زوجتي عرفيا"؛ وهو ما اعتبرته الدورية مخالفة؛ بينما ليس هناك قانون يمنع رجلا وامرأة من التحدث في الشارع العام أوفي أي مكان؛ وإلا فيجب اعتقال نصف المغاربة أو أكثر. ولهذا فقرار المكتب التنفيذي متسرع، وفيه الكثير من الخذلان للقياديين الذين كان الواجب دعمهما.

ان المبررات التي قدمتها الحركة لتعليق عضوية عمر وفاطمة قاصرة , ذلك ان زلتهما لا تخلان بمبادىء الحركة فحسب , ولكن تصرفهما مخالف لقوانين الدولة المغربية التي هي اسمى بكثير من جمعية ونظامها الداخلي اما با ميلود , اكتفاؤك بطرح بعض الآ يات القرآنية لا يوضح موقفك كامل الوضوح واعتقد ان تصرف عمر وفاطمة لا يضر بمكانتهما الدينية ومكانة الحركة فحسب , ولكن يضر سياسيا بالحزب في هذه المرحلة الحاسمة مما يجعل زلتهما ثقيلة , خلافا لما يدعي البعض انها بسيطة وتكفر بتوبة . في قاموس السياسة , لا وجود للزلة والتوبة

وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ 234 وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُم بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاء أَوْ أَكْنَنتُمْ فِي أَنفُسِكُمْ عَلِمَ اللّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلَـكِن لاَّ تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلاَّ أَن تَقُولُواْ قَوْلاً مَّعْرُوفًا وَلاَ تَعْزِمُواْ عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّىَ يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ 235