إنزال أممي غير مسبوق بـ"الكركارات" بعد استنفار ميلشيات "البوليساريو"- صور

29 أغسطس 2016 - 15:45

أقدمت قوات حفظ السلام لبعثة « المينورسو » الأممية بالصحراء، على إنزال أمني مكثف وغير مسبوق في منطقة الخط الحدودي العازل « الكركارات ».

الإنزال التي استهلته القوات العسكرية لبعثة « المينورسو »، منذ يوم الجمعة الماضي، يأتي حسب ما ذكرت تقارير صحفية مقربة لجبهة « البوليساريو »، بعد إنزال مماثل لميلشيات عسكرية لجبهة « البوليساريو »، ردا على « الحملة التطهيرية » التي شنتها السلطات المغربية، في المنطقة، ضد عمليات التهريب.

14068047_1785597915017070_2279967752471073774_n

وحسب معطيات متوفرة لـ »اليوم24″، تمثل الإنزال المكثف لقوات حفظ السلام التابعة للبعثة الأممية « مينورسو »، في حضور العشرات من الجنود الأمميين، عبر سيارات ذات الدفع الرباعي، تحمل إشارة « الأمم المتحدة »، كما أظهرت صور حصل عليها « اليوم24 ».

14063748_10157227663120161_4099861412540352143_n

صمت رسمي 

ومن الجانب المغربي، تضرب السلطات الرسمية والعسكرية، جدار الصمت، إزاء حقيقة ما يجري في المنطقة، بشكل دفع قوات « المينورسو » للقيام بإنزال مكثف لأول مرة، في المنطقة الحدودية.

وأفادت مصادر عليمة بالداخلة، آثرت عدم ذكر إسمها، لـ »اليوم24″، ان الإنزال الأممي في المنطقة، يأتي بعد « إنزال مماثل » لعناصر من جيش جبهة « البوليساريو »، في المنطقة.

وعن الجانب المغربي، قالت المصادر ذاتها، ان حملات التمشيط، تمت بعد « إخبار » بعثة « المينورسو »، والتنسيق معها، عن طريق إشعار رسمي، تم بموجبه مصادرة مستودعات عشوائية للسيارات المهربة، في مناطق خلاء في منطقة « الكركارات ».

استنفار « البوليساريو »

وبالمقابل، قرأت جبهة « البوليساريو »، في حملات التمشيط، من الجانب المغربي « استفزازا » لها، بعد نزول عناصر من الجيش المغربي، إلى المنطقة، إلى جانب وحدات الجمارك ومسؤولين في ولاية جهة الداخلة وادي الذهب، إلى المنطقة للإشراف على عملية التمشيط.

ولم تتوقف عند هذا الحدث، فميدانيا، أقدمت على إنزال عسكري في المناطق المتاخمة للكركارات، من جانبها، بإحضار وحدات عسكرية لها، منذ مستهل الأسبوع المنصرم.

14192787_1785597881683740_3168686243012473405_n

وطالبت في بيان لها، أمس الأحد، بـ »وقف كل المعدات والعناصر العسكرية والمدنية التابعة للمغرب، من الشريط العازل في منطقة الكركارات ».

 

« قلق » بانكيمون

التحركات العسكرية غير الطبيعية في المنطقة، دفعت الأمين العام للأمم المتحدة، بان كيمون، ليخرج للاعراب عن « قلقه » إأزاء التحركات العسكرية في المنطقة الحدودية.

وطالب عبر متحدث أممي، بـ »التزام » الأطراف باتفاقية السلام الجاري بها العمل، وهي التصريحات التي عقبها مباشرة، إنزال مكثف لقوات حفظ السلام الأممية، في المنطقة، تحسبا لأي مناوشات بين الطرفين.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي