أطلقت والدة “ماسيمليانو لاوتشيللو”، صاحب سيرك القنيطرة، حملة لجمع التبرعات لأداء ثمن العمليات الجراحية التي أجريت لابنها بالمغرب، بعد تعرضه لاعتداء شنيع أصيب خلاله بعدة طعنات في جسده في الحادث الذي وقع الأربعاء الماضي، بمدينة القنيطرة، أدى أيضا إلى وفاة ابنه “أليساندرو لاوتشيللو” (18 عاما) في نفس الحادث.
وحلت والدة المواطن الإيطالي، بالمغرب أول أمس الإثنين، وذلك لزيارة ابنها، وقد أخبرها الأطباء بأنه يتوجب عليها الحضور، وذلك كي تخبر ابنها بوفاة ابنه “أليساندرو”، أي حفيدها، والذي لا يعلم بوفاته بعدُ في الحادث الذي تعرضا له.
وناشدت الأم، الإيطاليين المساهمة، لجمع ما يكفي من أموال لإنقاذ ابنها.
ونقلت إحدى الصحف المحلية، بمدينة كوراتو بإقليم باري، جنوب إيطاليا، بأن صاحب السيرك، أجرى في المغرب عمليتين جراحيتين، على مستوى الرئة وقد وصلت مصاريف تطبيبه لحد الساعة أزيد من 11 ألف أورو (حوالي 12 مليون سنتيم)، مع العلم أن السيرك متوقف الآن، ويتطلب بدوره مصاريف الصيانة والكهرباء والماء وإطعام الحيوانات التي تستهلك يوميا أزيد من ألف درهم.
واستغرب معلقون على موقع الجريدة الإيطالية، كون المغاربة يحضون بمعاملة جيدة، ومثيلة لنظرائهم الإيطاليين، في في المستشفيات الإيطالية، ويتم تطبيبهم بالمجان، في الحالات الإستعجالية، بينما يضطر مواطن إيطالي، تعرض لاعتداء وحشي وفقد ابنه، إلى الدفع للتطبيب.
وكانت الشرطة المغربية، قد ألقت القبض بحر الأسبوع الماضي، على منفذ الإعتداء على المواطنين الإيطاليين، واللذان يستقران بمدينة القنيطرة ويدير أحدهما (السيرك)، ويساعده ابنه الذي توفي جراء الحادث.
ويشار إلى أن صاحب هذا السيرك متزوج من مواطنة مغربية، حسب معطيات “اليوم24”.
وإلى ذلك، ما يزال جثمان الشاب الإيطالي أليساندرو، بالمغرب في انتظار استكمال الإجراءات القانونية، لنقله ودفنه بمقبرة عائلته بمدينة “كابورسو” بإيطاليا.