بعدما قررت الحكومة الفرنسية تقديم تعويضات لـ14322 من النساء ضحايا دواء “ديباكينDépakine ” لعلاج الصرع، إثر الضجة المثارة بخصوص خطورته على صحة جنين المرأة الحامل، عقدت وزارة الصحة المغربية، أمس الثلاثاء، اجتماعا موسعا للجنة الوطنية الاستشارية لليقظة الدوائية لتدارس المستجدات الوطنية والدولية حول استعمال الأدوية المحتوية على مادة « فالبرواتالصوديوم » ومن بينها « ديباكين ».
وأوصى أعضاء اللجنة في هذا الاجتماع باتخاذ مجموعة من الإجراءات التي يجب احترامها سواء من طرف مهنيي الصحة أو من قبل مستعملي هذه الأدوية المحتوية على مادة « فالبرواتالصوديوم »، وفي مقدمة عدم وصف الأدوية المحتوية على مادة « فالبرواتالصوديوم » بالنسبة للبنات والمراهقات والنساء اللواتي يسمح لهن سنهن بالحمل (سن الخصوبة) والنساء الحوامل، إلا في حالة عدم فعالية الأدوية البديلة.
وأشار أعضاء اللجنة، إلى أنه في حالة ضرورة استعمال الأدوية المحتوية على مادة « فالبرواتالصوديوم » عند النساء اللواتي يسمح لهن سنهن بالحمل (سن الخصوبة)، فيجب استعمال موانع الحمل الناجعة بعد استشارة الطبيب، مؤكدين أن للنساء اللواتي تستعملن الأدوية المحتوية على مادة « فالبرواتالصوديوم »واللواتي تتوقعن حملا أو ترغبن في الإنجاب، لابد من استشارة الطبيب المعالج من أجل استبدال هذه الأدوية بأدوية أخرى بديلة لمواصلة الحمل، واتباع مراقبة قبلية وبعدية للحمل.
وأكدت وزارة الصحة، في بلاغ لها، أنها تتبع مع منظمة الصحة العالمية واللجنة الوطنية الاستشارية لليقظة الدوائية جميع المستجدات المرتبطة باستعمال الأدوية المحتوية على مادة « فالبرواتالصوديوم » وآثارها الجانبية، كما هو الحال بالنسبة لجميع الأدوية، وستوافي الرأي العام الوطني بكافة المستجدات وتتخذ الإجراءات اللازمة في حينها.
وأشارت الوزارة إلى أنها ستقوم بحملة تحسيسية وتوعوية حول استعمال الأدوية المحتوية على مادة « فالبرواتالصوديوم » لعلاج داء الصرع وآثارها الجانبية لفائدة الأطر الطبية وبصفة خاصة النساء المعنيات.