هل تحولت حكومة عبد الإله بنكيران، من الآن إلى مجرد حكومة تصريف أعمال، رغم أن أكثر من شهر لازال يفصلها عن انتهاء ولايتها القانونية؟ هذا ما يبدو من عدة مؤشرات توصلت إليها «أخبار اليوم» وفي مقدمتها توقف التعيينات في المناصب المهمة والأقل أهمية وهزالة جدول أعمال مجلس الحكومة المقرر اليوم الخميس، والذي لم يتضمن سوى ثلاثة مراسيم هامشية تتعلق بالأحواض المائية ومكافئة موظفي الأرصاد الجوية، فيما لوحظ غياب التعيينات في المناصب العليا عن جدول الأعمال والمراسيم الهامة التي تنزل عددا من القوانين التنظيمية إلى أرض الواقع.
مصادر مطلعة تحدثت مع «أخبار اليوم» قالت أن بنكيران نفسه، أصبح قليلا ما يذهب إلى مكتبه في رئاسة الحكومة، ويفضل إما البقاء في بيته أو حضور لقاءات حزبه، ما يوحي بأن هناك شبه تجميد لعمل الحكومة.
نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، ووزير السكنى، بدا منزعجا مما اعتبره توقيف عمل الحكومة وأنشطة الوزراء، ووصف ذلك في حديث مع «أخبار اليوم» بأنه يتم «خارج الإطار الدستوري والقانوني وغير مقبول سياسيا»، وتساءل «لماذا علينا أن نتوقف الآن؟» مضيفا «لماذا يجب أن يتوقف رئيس الجماعة، ورئيس الجهة؟ ولماذا على الوزير أن يبقى في بيته؟» حسب بنعبد الله، فإن توقيف العمل خلال الحملة الانتخابية، «أمر مفهوم»، لكن تحول الحكومة إلى تصريف الأعمال الجارية «لا يجب أن يتم إلا بعد إعلان نتائج الانتخابات» في 7 أكتوبر.
من جهة أخرى رفض جل الوزراء الذين تحدثت إليهم «اليوم24» تفسير أسباب هذا التوقف ولا الجهات التي تقف خلفه، فيما رأى متابعون أن الحكومة ورئيسها لا يريدان التتسبب في توتر مع جهات في الدولة تتهمها باستغلال كل شيء انتخابيا حتى العمل العادي للحكومة المنتخبة التي لن تنتهي ولايتها قبل الـ7 من أكتوبر.