هل يحقق الفايسبوك لمستخدميه السعادة ويجنبهم القلق؟

12 سبتمبر 2016 - 13:12

كشفت دراسة جديدة لجامعة كارنيغي ميلون الأميركية، أن استقبال الإشعارات المرتبطة بالتواصل الشخصي -مثل التعليقات أو المنشورات على موقع فيسبوك- يمكنها أن تزيد من حالة السعادة بصفة عامة.

وتوصل الباحثون إلى أن 60 تعليقاً من أصدقاء مقربين خلال الشهر الواحد تعزز السعادة النفسية للفرد.

وقبل مواصلة المعلومات عن الدراسة لا بد من معرفة أن إحصاءات لشركة “زيفوريا” Zephoria للتسويق الرقمي، سجلت أن عدد مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” وصل إلى مليار و700 مليون مستخدم نشط على مستوى العالم.

واعتمدت الدراسة على 1910 مستخدمين بموقع فيسبوك، ينتمون إلى 91 بلداً، اختيروا من خلال إعلانات الموقع. ووجدت الدراسة أن التواصل مع الأصدقاء أدى إلى زيادة الشعور بالسعادة، بما في ذلك زيادة شعور الفرد بالرضا عن الحياة، والسعادة، والوحدة، والكآبة أيضاً.

كما أتيح للعلماء من خلال طريقة البحث المتبعة استبعاد الفرضية التي تقول إن الأشخاص السعداء يستخدمون موقع فيسبوك أكثر من غيرهم.

فضلاً عن أن الباحثين استطاعوا أيضاً استبعاد احتمالية أن الشعور بالسعادة قد يتنبأ بتغير الطريقة التي يستخدم بها الأفراد هذه الوسيلة.

الفايسبوك : التعاليق لها أثر نفسي على المستخدم 

أما مويرا بورك، مسؤولة الأبحاث بـ فيسبوك فتعلق “نحن لا نتحدث عن شيء يتطلب جهداً شديداً، بل إنه مجرد تعليق من جملة أو جملتين. الشيء الأهم هو أن شخصاً ما، مثل الأصدقاء المقربين، يخصص وقتاً لنا. وربما يتسبب محتوى التعليق في تحسين حالتنا النفسية. كما أن التواصل ذاته يُذكّر الشخص الذي استقبل الإشعار بالعلاقات الهادفة في حياته”.

وتضيف بورك “يشير ذلك إلى أن الناس الذي يشعرون بالخيبة قد يقضون وقتاً أطول على مواقع التواصل الاجتماعي بكل تأكيد، لكنهم يفضلون القيام بذلك لأنهم علموا أن الأمر سيجعلهم يشعرون بتحسن في حالتهم المزاجية. إنهم يتذكرون الأشخاص الذين يهتمون بهم في الحياة”.

وكانت دراسات سابقة قد أظهرت تأثير خاصية إبداء الإعجاب في موقعي “فيسبوك” و “إنستغرام” على العقل البشري، إلا أن تلك النتائج كانت تشير في الأساس إلى الضرر الذي تتسبب فيه مواقع التواصل الاجتماعي عندما يتعلق الأمر بصورة الجسم، والعلاقات الرومانسية، والسعادة بصفة عامة.

ويقول روبرت كراوت، الأستاذ بمعهد التواصل بين الإنسان والحاسوب بجامعة كارنيغي ميلون “يتضح لنا أنه عندما تتحدث أكثر إلى الناس الذين تحبهم على موقع فيسبوك، تشعر بتحسن في حالتك”.

وأضاف “ويحدث ذلك الأمر أيضاً عندما يتحدث الناس إلى بعضهم بشكل شخصي”.

عن موقع  Medical Daily ترجمة هافينغتون بوسط

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي