هذا ما يفعله الرجال بعد الانتهاء من عملية ذبح وسلخ أضحية العيد في تاونات!

12 سبتمبر 2016 - 21:02

تصاحب عملية ذبح أضحية العيد طقوس خاصة بمنطقة تاونات، وبالضبط في القرى والدواوير الجبلية، حيث يجتمع سكان الدوار في أحد المنازل، ويتناولون وجبة الغذاء التي يطلقون عليها إسم « القلية »، مباشرة بعد الانتهاء من عملية ذبح أضاحي العيد، وذلك اعتبارا للمجهود الذي بذله رجال القرية، الذين يشتغلون بشكل جماعي، إلى حين الانتهاء من مهمة ذبح وسلخ جميع الأضاحي.
يقول « م.ك » من سكان دوار عين عبدون ضواحي تاونات، » عادة القلية قديمة، ومعناها يتلخص في إشاعة روح التضامن والتآزر بين سكان الدوار »، مضيفا في تصريح ل »اليوم24″، » بعد الانتهاء من عملية ذبح وسلخ أضحية العيد، يتفق رجال القرية على محل يجتمعون فيه، حيث تنهمك النساء في إعداد « القلية »، ويقمن بإرسالها إلى المكان المعهود ».
من جهته، يقول « ع.ك »،  » العبرة من إعادة إحياء ثقافة « القلية » هي ضمان استمرارية روح الألفة والمحبة »، مؤكدا أن  » شباب اليوم لا يهتمون بهذه الطقوس، ويميلون إلى العزلة والفردانية ».
طقس « القلية » كما عاينته « اليوم24″، هو تتويج لساعات من العمل، يبدأ من فترة رجوع المصلين من أداء صلاة العيد بمسجد القرية، ويستمر إلى ما بعد أذان صلاة الظهر، إذ ينهمك الرجال في ذبح وسلخ الأضاحي، وتنصرف النساء لجلب الماء وغسل « الكرشة » في أماكن معزولة عن البيوت، قبل عودتهن لإعداد طبق « القلية ».
وتعتمد طريقة التحضير على تقطيع الكبد، ووضعه في طنجرة صغيرة، مع قليل من الزيت والتوابل و »البقدونس »، وانتظار مدة لا تزيد عن 30 دقيقة، وهي أكلة سريعة تفي بالغرض، وتؤجل عملية الشواء لفترة المساء أو صباح اليوم الموالي.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي