اعترف الشيخ حماد القباج، الذي رفضت الداخلية، ملف ترشحه باسم “البيجيدي”، بمراكش انه “ضعيف الحيلة”، سواء على مستوى وضعه الصحي، أو تجربته في المحاكم، بعد أن قام مرشح الاتحاد الاشتراكي، عبد اللطيف احتيتش، برفع دعوتين قضائيتين في آن واحد عليه، حسب ما أكده الشيخ في تدوينة له على حسابه الرسمي بـ”الفايسبوك”، مساء أمس الإثنين.
و جاء في تدوينة القباج، “السيد عبد اللطيف احتيتش (حْكْرْ عليّ) واستغل قوته النقابية وخبرته في المحاكم، لجرّي إلى القضاء ليحاكمني على أفكار تنسب إلي كذبا وآراء لا يمكن أن تكون محط محاكمة”.
وأضاف :”جمع ملفا كاملا لإدانتي .. ورفع الدعوى في محكمتين في وقت واحد .. ولم يترك لي فرصة لأستعد للذهاب إلى المحكمة للدفاع عن نفسي ولا الفرصة لتوكيل محامي” .
وكتب القباج :”جاءني العون القضائي في: 14h45والمحاكمة الأولى في الابتدائية في 15h 30، والثانية في الإدارية في: h 16 !! واخا نكون” superman” ما غا نستطاع نتغلب على الوضع .. فكيف وأنا في كرسي متحرك؟!!”، يورد القباج.
وأردف :”لكن الرجل الشهم المحامي يونس بن سليمان، تدخل في اللحظات الأخيرة وأنقذ رقبتي من مشنقة محكمة التفتيش التي أراد احتيتش نصبها لمحوي من الخريطة السياسية!”.
وأضاف قائلا :”أقول للسي احتيتش مرشح الاتحاد الاشتراكي، الذي كان ينافسني في دائرة جيليز، عضلاتي ضعيفة عن مصارعة عضلاتك، في حلبات المحاكم الابتدائية أو الإدارية .. لكن فرصنا ستكون متكافئة في محكمة العدل الإلهي حيث لا ظلم ولا حكرة “.
ولاقت تدوينته تعاطفا وتجاوبا من طرف رواد الفضاء الأزرق، فيما استغرب آخرون لكون هذه “الزوبعة” والمحاكمات قامت فقط لأن الشيخ “مارس حقا من حقوقه الدستورية وترشح للانتخابات”.
وقال أحد النشطاء في تعليق على تدوينة القباج :”منتهى الكراهية والحقد الأعمى لمجرد الاختلاف في الشكل…اللحية والجلابة…الأفكار تناقش لا تحارب بالمحاكم…. أهؤلاء هم الديمقراطيون الحداثيون الذين صدعوا رؤوسنا بالتعددية والحق في الاختلاف وحرية الرأي والمعتقد”.
وأضاف:”هل هؤلاء وأمثالهم نستأمنهم على حرياتنا وأعراضنا وحقوقنا.. لو كانت لهم السلطة كاملة لسحقونا تحت مجنجرات الدبابات ولحفروا لنا الخنادق وألقونا فيها وصبوا فوقنا الزيت وأحرقونا أحياء.. ولكن الله لطف بنا إذ لم يمكنهم من رقاب“.
محمد صالح- صحافي متدرب