استغل نشطاء فايسبوكيون فترة الحملة الانتخابية للاحتجاج على أزمة الماء، التي ضربت قرى ومداشر إقليم تاونات، وتسببت في هجرة العشرات نحو المدن، وتخلي مئات من « الكسابة » عن نشاط تربية المواشي، بعد نضوب مياه الآبار والوديان.
ونشر فايسبوكيون صورا تترجم محنة سكان قرى، ودواوير تاونات، الذين يقطعون مسافة طويلة للتزود بالماء الصالح للشرب، بينما يستغل آخرون ساعات الليل لملأ براميلهم، التي يعمدون إلى حملها فوق ظهور الدواب والحمير.
وتساءل عدد من المواطنين في تاونات عن جدوى الانتخابات، بينما تنعدم شروط العيش في القرى الجبلية، وتتبخر آمال « التغيير » بمجرد وصول المنتخبين إلى مواقع القرار.
وفضل بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي، في خطوة لا تخلو من سخرية، إبراز التناقض بين ما هو كائن وما يرفعه المرشحون من شعارات في حملاتهم الانتخابية، بوضع صور لحشود من المشاركين في حملة انتخابية تجوب أسواق الإقليم، إلى جانب أخرى لمواطنين عزل، بقطعون مسافات لتوفير قطرة ماء تروي عطشهم.
وفي سياق متصل، نشر مواطنون صورا توضح الوضعية المهترئة للطرق والمسالك في الإقليم، وانتهوا إلى خلاصة مفادها « ها علاش ممصوتينش »!
وكان سكان دواوير جماعة عين عائشة في تاونات، وفي سابقة مثيرة، قد خرجوا، في وقت سابق، في مسيرة احتجاجية “شارك” فيها عدد كبير من الحمير، وجابت الطريق الرئيسية في اتجاه مقر عمالة تاونات، للمطالبة بتوفير الماء الصالح للشرب.