إنجاز: فدوى ستوتي والياس المهوشي
داخل بيت متوسط الحال، بمدينة آزرو، تعيش أسرة الطفل “احمد”، الذي تحول إلى حديث مواقع التواصل الاجتماعي، في اليومين الأخيرين، بسبب قصة انتحاره المؤلمة.
الأسرة تحاول أن تقتنع بأن ابنها الصغير فارق الحياة بتلك الطريقة المرعبة، وتحاول ايضا أن تصد عن بابها الإشاعات التي رافقت قصة انتحاره، خاصة ما راج عن أن ذلك بسبب “فقر الاسرة وعجزها عن شراء أدوات مدرسية للطفل”.
الأب، رد بقوة على كل هذه الإشاعات، مشددا على أن “ابنه يعيش كباقي أبناء المغاربة..بين أسرته وبإمكانياتها المتاحة”، مضيفا في لقاء مع اليوم 24في بيته بآزرو “بزاف ديال الولاد ماتوا قبل ولدي..لكن الفترة اللي مات فيها ولدي مختلفة..”حمى 7 أكتوبر!!”.
الأم لم تستفق بعد من هول الصدمة، وشددت هي الاخرى على أن ابنها لم يحرم من شيء مادي في حياته، وما كان ينقصه هو “حنان الأب”، تقول بألم.
وتضيف “كان دائما يسألني لماذا والده لا يعيش معنا”، ومؤكدة “كنت أحاول أن ألعب دور الأم والأب، في ظل غياب الاخير”.
الأب متزوج من امرأة ثانية، ويعيش في الرباط، ويقول “ما كان يشغلني عن أبنائي هو عملي، فأنا سائق وأقضي أيامي بين المدن”.
الأسرة، وخاصة اشقاء الصغير يعيشون حالة ألم فظيع، ويؤكدون أن سر انتحار شقيقهم غير معروف.