حرارة الحملة مرتفعة بمناطق الكيف والمرشحون يدخلون في معركة تكسير العظام

30 سبتمبر 2016 - 09:21

عكس الجهة الشرقية لدائرة الحسيمة، التي تضم إلى جانب جماعة الحسيمة مدينتي إمزورن وبني بوعياش، وجماعات قروية أخرى، فان الجهة الغربية للدائرة تشهد هذه الايام منافسة شرسة بين المرشحين للانتخابات البرلمانية المقبلة.

وتؤكد مصادر « اليوم24 » أن المرشحين دخلوا بشكل عملي في « معركة تكسير العظام » في هذه المنطقة، بالنظر إلى انها منطقة تعد خزان انتخابي كبير بالنسبة للدائرة المذكورة، بتواجد مزارعي الكيف بها، وعلى إعتبار أن المرشحين بدؤوا بشكل عملي في استعراض شعبيتهم من خلال الطريقة المعهودة هناك، الممثلة في تجييش أكبر عدد ممكن من الانصار وتنظيم مواكب بالسيارات.

وتفيد معطيات « اليوم24″، أن المرشحين دخلوا أيضا في سباق مع الزمن لنيل دعم المستشارين الجماعيين، في الجماعات القروية المشكلة لمنطقة صنهاجة، خاصة المستشارين بالجماعات التي لا يستقر المواطنين فيها على رأي مرشح واحد، حيث أن هؤلاء المستشارين هم الوسطاء الذين بهم يتمكن المرشح من تجييش أكبر عدد ممكن الأنصار للمشاركة في المواكب التي تجوب المنطقة بالسيارات.

وإذا كان العديد من المراقبين، يعتقدون بأن « البام » بالنظر إلى رئاسته للعديد من الجماعات في المنطقة، وتمتعه بنفوذ في المنطقة الشرقية للدائرة الانتخابية، قد ضمن مقعدا برلماني واحد على الاقل، من أصل 4 مقاعد مخصصة لهذه الدائرة، فان حظوظ باقي المرشحين تبقى متقاربة، وهو ما يجعل من التنافس أكثر قوة وأكثر حرارة، بل وقد يصل إلى الصدام بين أنصار بعض المرشحين، كما حدث قبل أيام عندما كادت أن تتحول الحملة الى مواجهة بين انصار مرشحين بجماعة بني جميل.

وفي هذا السياق، يؤكد شريف أدرداك، رئيس جمعية امازيغ صنهاجة الريف، أن الكيف يلعب دورا مهما في الانتخابات في المنطقة، حيث أنه انطلاقا من الوعود التي يمنحها المرشح والتي لها علاقة بهذه الزراعة يتحدد توجه الناخبين، ولذلك فان الكثير من المرشحين يركزون على المنطقة دون سواها.

وأوضح أدرداك، بأن المستشارين الجماعيين يلعبون دورا مهما في الحملات التي يطلقها المرشحون، حيث يعتبرون « دينامو » الحملة الذين يسعى كل مستشار الى استقطاب اكبر عدد منهم، مبرزا بأن قوة المرشح بالنسبة للناخبين في المنطقة بالاضافة إلى ما يقدمه من وعود لها علاقة بالزراعة المذكورة، فإنها تتحدد أيضا من خلال من يتمكن من تجييش أكبر عدد ممكن من الأنصار في المواكب التي تجوب المنطقة.

وفي مقابل هذا، خرج العشرات من المواطنين بمدينة إساكن، خاصة الذين سبق لهم أن إحتجوا في مسيرات ووقفات سابقة، للمطالبة ببعض المطالب الاجتماعية، وحل بعض المشاكل العالقة، ـ خرجواـ في مسيرة بالمدينة، رفعت شعارات منددة بالمرشحين الذين يحملونهم مسؤولية الأوضاع التي تعيشها المدينة والمتسمة بالتهميش.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي