رفض جامع المعتصم، مدير ديوان رئيس الحكومة، أن تكون حكومة عبد الاله بنكيران، تتاجر بمصالح وملفات المقاولين ورجال الاعمال، وذلك في لقاء مساء أمس الثلاثاء، بتزنيت.
وقال في خطاب له أمام ساكنة المدينة، في اطار حملة الانتخابات التشريعية، بأن الحكومة « لم تبتز أحدا وخاصة رجال الاعمال، بل بالعكس قدمت مساعدات وتسهيلات للمقاولات المغربية التي كانت على شفى حفرة الافلاس، وقررت حينها اعفاءها من الضرائب وهو ماكلف خزينة الدولة مبلغا يزيد عن 6 مليار درهم ».
وأردف : »كانت هناك اصلاحات حقيقية، لقد اقتربنا في وقت من الأوقات من وضعية اليونان التي أعلنت إفلاسها بالرغم من علاقتها بالاتحاد الأوربي، والمغرب لم يجد بجانبه سوى الشعب ».
وتحدث المعتصم، عن بعض كواليس الترتيب للاعلان عن عدم مشاركة حزب العدالة والتنمية، في الحراك المجتمعي لسنة 2011، وقال في هذا الصدد : »كنت حينها في السجن، حين قرر عبد الاله بنكيران والراحل عبد الله بها، عدم النزول الى الشارع، مع العمل بشعار الاصلاح في ظل الاتسقرار لتجاوز تلك المرحلة العصيبة في تاريخ المغرب والتي انهارت خلالها أنظمة عدد من دول الجوار « .
وعن النقاش الدائر في التجمعات الخطابية لبعض الاحزاب، وعلى صفحات المواقع الاجتماعية، حول امتلاك وزراء العدالة والتنمية لمنازل فاخرة، حسم المعصتم في هذه النقطة بقوله : » كل هذه أكاذيب وهي صادرة من كبيرهم، فجميلة المصلي، مثلا مازالت تقيم بمنزلها بمدينة سلا، وبنكيران هو الاخر، والصراع ليس صراع منازل بل صراع مصالح كبرى لم يعد ينتفع بها البعض ».