انطلقت، أمس الثلاثاء، الدراسة في الأكاديمية الجديدة لفريق الجيش الملكي، الكائنة في المركز الرياضي العسكري في المعمورة، ضواحي مدينة سلا.
وعلم « اليوم 24 » من مصدر جيد الاطلاع، من داخل الفريق العسكري، أنه تم إعطاء الانطلاقة الرسمية للدراسة لفائدة اللاعبين، الذين تم اختيارهم من طرف المسؤولين التقنيين للممثل الأول للعاصمة، للاستفادة من نظام رياضة، ودراسة بهدف تمكين اللاعبين الموهوبين، الذين وقع عليهم الاختيار من مواصلة التحصيل الدراسي، بالموازاة مع تطوير المهارات التقنية والبدنية، وفق برنامج سنوي.
وشدد المصدر ذاته على أن اللاعبين، الذين سيستفيدون من برنامج التكوين، وقعوا شراكات مع الفريق من خلال أبائهم، وأولياء أمورهم بهدف ضمان المصالح المشتركة للطرفين، خصوصا الفريق العسكري في حالة ما رغب اللاعبون في الرحيل بعد نهاية التكوين.
وكانت الأشغال في الأكاديمية الجديدة لفريق الجيش الملكي قد انتهت قبل مدة، والتي تم تشييدها بالمركز الرياضي العسكري بالمعمورة، ضواحي سلا، بمواصفات عصرية حتى يتسنى لها الجمع بين التحصيل الدراسي والتكوين الرياضي.
وكشف مصدر جيد الاطلاع من داخل الفريق العسكري، في تصريح سابق لـ »اليوم 24″، أن الأكاديمية الجديدة، التي شيدت على بقعة أرضية داخل المركز الرياضي العسكري، بلغت تكلفتها المالية قرابة 4 ملايير سنتيم.
وشدد المصدر ذاته على أن أشغال التشييد والبناء تطلبت زهاء سنتين من العمل، وأبرز أن الأكاديمية تضم فندقا للإقامة لتوفير الإيواء، والتغذية، والتمدرس في مختلف المستويات بعد تشييد مؤسسات تعليمية وفق اتفاقية أبرمت مع وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، تمد من خلالها الأخيرة المركز بأساتذة يشرفون على تعليم اللاعبين لمواصلة التحصيل الدراسي.
وأوضح المصدر نفسه أن التحصيل الدراسي والتكوين الرياضي سيهمان جميع الأصناف الرياضية، وسيستفيد منهما اللاعبون المتميزون، الذين سيتم اختيارهم ابتداء من عمر 14 سنة.
وارتباطا بالموضوع، أكد المصدر ذاته أن الأكاديمية الجديدة تضم ملعبين معشوشبين، وآخر بعشب اصطناعي، انتهت بهم الأشغال، وهو ما يجعل المركز الرياضي العسكري يتوفر على 3 ملاعب طبيعية، وملعبين بعشب اصطناعي.
وكشف المصدر نفسه أن الفريق العسكري سيولي اهتماما خاصا بالبطولة العسكرية للتنقيب عن اللاعبين الموهوبين، وأوضح أن مباريات البطولة العسكرية ستحظى بأهمية بالغة، وبتتبع كبير من طرف مسؤولين تقنيين في الفريق بهدف الاستفادة من أفضل العناصر، فضلا عن الاستمرار في عملية التنقيب عن المواهب في مختلف المناطق المغربية من خلال ملاعب الثكنات العسكرية.