قال محمد جبرون، أستاذ العلوم السياسية والقانون الدستوري، في بلاطو تحليلي، لـ »اليوم24″، قبل قليل، من مساء اليوم السبت، إن فكرة قبول الإسلاميين لتسيير الشأن الحكومي للبلاد، في ظرفية حراك 2011، أضحت متجاوزة، وأثبتت عدم صحتها، بعد عودة حزب « العدالة والتنمية »، لتصدر نتائج انتخابات سابع أكتوبر.
وأفاد في معرض تدخله، إن قبول الإسلاميين للاندماج في المشهد السياسي المغربي، أمر أَضحى متجاوزا، ليظل السؤال حول مدى عملهم على بناء الحداثة والديمقراطية، من موقع تدبيره للحكومة.
وأشار جبرون، إلى ضرورة، عمل حزب « العدالة والتنمية »، على على كسب المزيد من الثقة، مع القصر، ورجال المال والأعمال.
وقال : »حزب العدالة والتنمية، ما يزال في حاجة الى بذل جهد لطمأنة رجال الأعمال وبعض الهيئات الاقتصادية، وبعض الهيئات الثقافية المختلفة، مع الاسلاميين.. « .
واسترسل قائلا : »يمكن ان نقول انه بدد جزء من هذه المخاوف ووطد نسبيا الثقة مع القصر.. لكن ما يزال في حاجة إلى المزيد من كسب الثقة في هذا الاتجاه.. ».
انتقاد « المعارضة »
وعرج جبرون، على انتقاد أداء المعارضة، وقال إن مشكل المغرب سياسيا، هو « غياب معارضة عقلانية حقيقة ذات مصداقية »، لأن حزب العدالة والتنمية « لم يخلق ليظل في السلطة »، يورد الباحث.
وأضاف : »المعارضة، فوتت على المغرب فرصة أن تكون للمغرب معارضة أكثر نضجا، وعقلانية، إذ تظل تسير على بعض المشاغبات على الهامش، والابتذال..فضلا عن إغلاق مقراتها الفرعية في المدن، بخلاف البيجيدي، الذي يتفوق في هذا الجانب، بمسافات.. « .