بعد أن قضيا جنبا إلى جنب عشرات السنين، قرر زوجان إيطاليان إنهاء حياتهما في نفس اليوم، وفوق نفس السرير الذي إحتضنهما منذ أكثر من 50 عاما، بسبب شيخوختهما وعدم إستحمالهما الوحدة التي أصبحا يعيشانها بعد تقدمهما في العمر.
وعثر رجال الإسعاف بمنطقة « ليريتشي » بإقليم « لاسبيزيا »، على العجوزين وهما ممدّدين فوق سريرهما في فيلا في ملكيتهما، بعد أن إتفقا على توديع هذا العالم بشرب كميات كبيرة من الأدوية.
وتم العثور على الزوجين بعد أن مر أحد أحفادهما لزيارتهما، وأثار إنتباهه إختفاءهما وعدم ردهما على مكالماته الكثيرة، وحين وصل إلى المنزل طرق الباب لكن لا أحد ردّ عليه.
أمام هذا الوضع، قام الحفيد الذي يتوفر على مفتاح منزلهما بفتح الباب وحين دخل إلى غرفة نومهما أحس بأن مكروها قد أصابهما، بعد أن وجد علب دواء فارغة بالقرب من رأس كل منهما.
اتصل الحفيد بسيارة الإسعاف، وعند وصول المسعفين إكتشفوا أن الزوجة كانت قد فارقت الحياة منذ ساعات، وكانت المفاجأة أن الزوج فاقد للوعي لكنه لم يمت بعد، ليتم نقله إلى المستشفى بمركز مدينة « لاسبيزيا »، لكنه مايزال في وضعية صحية جد حرجة.
ورجّح رجال الأمن كون الزوجين سئما من العيش وحيدين خاصة مع تقدمهما في السن (80 و 90 سنة)،ومع اقتراب فصل الشتاء حيث تنزل درجات الحرارة إلى مادون الصفر وهو ما يفرض على كثير من المتقدمين في السن ملازمة منازلهم، مما يتسبب لهم في أزمات نفسية حادة وفي القلق والإكتئاب.
وما يعزز فرضية رجال الأمن كون نوافذ المنزل كلها كانت مغلقة، كما أن أجسادهما لا تحمل أية آثار إعتداء.