مسؤول بـ ONEP: هذه أسباب "أزمة" الماء في تطوان

16 أكتوبر 2016 - 16:44

أوضح مصدر مسؤول في بالمكتب الوطني للماء والكهرباء في تطوان أن المشكلة القائمة، حاليا، في إقليم تطوان تتمثل في نقص المادة الخام من الموارد المائية، بسبب مواسم جفاف عاشتها المنطقة، في فترات سابقة.

المصدر ذاته قال إنه على الرغم من أن منطقة الشمال الغربي تتميز بوفرة التساقطات المطرية مقارنة مع باقي مناطق البلاد، وتشهد وقوع فيضانات في بعض الأحيان، إلا أنها تبقى تساقطات موضعية تهطل في مجال ترابي معين، ولا تصل إلى السدود.

وأضاف المتحدث نفسه، الذي فضل عدم ذكر اسمه، في حديث مع « اليوم 24″، أن تراكم ضعف الأمطار، خلال السنوات الثلاث الأخيرة، كان له تأثير سلبي في مخزون المياه بالمنشآت المائية، التي تزود مدينة تطوان، وهي سد اسمير في المضيق، وسد مولاي الحسن المهدي، بخميس أنجرة، ثم سد النخلة في طريق شفشاون، والتي تتوفر جميعها على محطات لمعالجة المياه العذبة، بالإضافة إلى ستة أثقاب للمياه الباطنية، توجد في الإقليم.

وتقدر حقينة السدود، يوضح المتحدث، بـ 75 مليون متر مكعب، منها 41 مليون في اسمير، و30 في سد مولاي المهدي، إضافة إلى 4 مليون مكعب في سد النخلة. وأضاف أن حجم الموارد المتوفرة حاليا، فتقدر بحوالي 10 مليون متر مكعب، إلى حدود بداية شهر أكتوبر الجاري، وبالتالي فإن الفارق كبير جدا بين سعة السدود، والمخزون الحالي المتوفر، أي ناقص 65 مليون متر مكعب.

وتابع المصدر ذاته أن حاجيات سكان القطب الحضري لتطوان من الماء تبلغ حوالي 35 مليون متر مكعب سنويا، وبالتالي، فإن المخزون الحالي منه لا يكفي إلا لثلاثة أشهر فقط، بحوالي 3 مليون متر مكعب شهريا، وإذا لم تمطر السماء قبل أواخر شهر دجنبر لن يبقى في السدود قطرة ماء.

وفيما يتعلق بالتدابير المتخذة لتجنب وقوع كارثة بسبب « شح المياه »، الذي أصبح يهدد أزيد من نصف مليون نسمة، كشف المصدر نفسه، أن المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، يعكف على إنجاز مشروع جلب المياه من سد ميناء طنجة المتوسطي، وذلك بمقدار 500 لتر في الثانية من أجل تأمين تزويد السكان بالحاجيات الأساسية من الموارد المائية. وأبرز المتحدث نفسه أن أشغال المشروع، الذي تبلغ تكلفته (200 مليون درهم)، لا تزال في طور البداية، ويرتقب أن تنتهي شهر فبراير المقبل.

وفي أفق انتهاء الأشغال، يقول المصدر نفسه، قررت لجنة اليقظة والتتبع، التي تشرف عليها عمالة تطوان، تلبية حاجيات السكان من الماء، وسد الخصاص إلى حين قدوم فصل الشتاء، وذلك بتقنين استهلاك الموارد المائية بحوالي نسبة 30 في المائة مقارنة مع الوضع العادي، حتى يتم التمكن من تمديد فترة تزويد السكان من المياه المتوفرة إلى ثلاثة أشهر.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

م ع الخراز منذ 8 سنوات

قال لك يا سيدي لجنة اليقظة والتتبع ماذا تتبع هذه اللجنة ؟ نعم يدفعون بانهم خبراء ومحللين ومهندسين و وكالات وشركات ووووو بينما اي مواطن عادي ولو كان اميا يستطيع ان يدبر مخزون مباه السدود بعدة طرق. لماذا لم يتم اتخاذ تدابير قطع المياه مع حلول فصل الصيف. لماذا لم يتم قطع الماء عندما وصل منسوب السدود الى 30% . لماذا ولماذا هم جميعا يتحملون المسؤولية وخصوصا امانديس ومكتب حوض اللوكوس وللاتهم لجنة اليقظة والتتبع بعمالة الإقليم التي لم نسمع عنعها الا بعد ما فات الأوان. يا لهم من مسؤولين دون المستوى فضحوا انفسهم

عبدالكريم بوشيخي منذ 8 سنوات

امام توالي مواسم الجفاف و عدم انتظام التساقطات المطرية كان على الدولة ان تفكر في البديل و هو انشاء محطات عملاقة لتحلية ماء البحر على طول الخط الساحلي للبحر المتوسط و المحيط الاطلسي حتى الداخلة يمكن استغلالها في سقي الاراضي الفلاحية في حالة امتلاء حقينة السدود و في حالة الجفاف فستكون هذه المحطات صمام امان لتزويد السكان بالماء الصالح للشرب انني اعرف ان هذا الاستثمار يحتاج الى اموال ضخمة و امكانيات الدولة محدودة لكن على المدى المتوسط يمكن ان يصبح حقيقة اذا توفرت الارادة كما هو الحال بشروع الطاقة الشمسية الذي راى النور و اصبح حقيقة على الصعيد العالمي.

التالي