ركنت قيادة حزب « التجمع الوطني للأحرار »، إلى الصمت المطبق، موازاة مع الإعداد للمؤتمر الاستثنائي، المقرر يوم 29 أبريل الجاري.
وما يزال حزب التجمع الوطني للأحرار، منقسما بين رأيين، الأول يقول بمواصلة التجمع موقعه داخل الحكومة، والثاني، ينادي بضرورة الاصطفاف في المعارضة إلى حين ترتيب البيت الداخلي، وبناء المؤسسات الحزبية والهيآت، والمنظمات الموازية للحزب، ليكون رافعة قوية يستعد بها لانتخابات 2021.
ويجري ذلك، بينما يوجد كل من عزيز أخنوش، وصلاح الدين مزوار خارج أرض الوطن، ضمن الوفد المرافق للملك محمد السادس، في زيارته إلى عدد من الدول الإفريقية.
وتتساءل شريحة واسعة من قواعد الحزب عن المؤتمرين، الذين سيحضرون المؤتمر المقبل، على الرغم من أنه لم يعد يفصل عنه سوى 4 أيام.
وانبرى صوت بعض من القواعد التجمعية، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، للحديث عن وجود حالة « تجييش » من أجل فرز قيادة بالمنطق، الذي يروق أهل الحل والعقد في الحزب.
موقف الحزب من التحالف
ونفى مصدر من حزب التجمع الوطني في حديثه لـ »اليوم 24″ أن يكون هناك أي تجييش لهذا المؤتمر.
وأوضح المتحدث نفسه أن قيادة الحمامة قررت أن يتم استدعاء كل المؤتمرين، الذين سبق لهم أن كانوا مندوبين في المؤتمر الأخير، الذي تم فيه انتخاب صلاح الدين مزوار.
واتفقت القيادة، يضيف المصدر ذاته، على عدم الادلاء بأي تصريح يخص دخول الحكومة من عدمه، إلى حين فرز القيادة الجديدة لحزب الحمامة، يوم 29 أكتوبر الجاري.
وردا على الذين يقولون بوجود حالة من التجييش، وفبركة المؤتمر المقبل لحزب الحمامة، قال المتحدث ذاته « إن الحزب ينأى بنفسه اليوم عن الخوض في سجالات عقيمة مع أولئك، الذين خانوه، أو يعملون لصالح أجندات خارجية ».
وأضاف « إن الهدف اليوم هو إنجاح محطة 29 أكتوبر، والشروع في بناء حزب قوي وموحد لمساندة رئيسه الجديد ».